الذهب

أكد رجب حامد المدير الشريك لمجموعة سبائك لتجارة المعادن الثمينة، في تقرير صادر الأحد، عن المجموعة أن الذهب واصل هبوطه للأسبوع الثالث على التوالي، متأثرًا بنفس عوامل الأسابيع الماضية، وهي عمليات التصحيح وجني الأرباح من جانب، وتحسن بورصات الأسهم والسندات وعودة شهية المخاطرة للأسواق، وعدم الحاجة إلى البحث عن الملاذات الآمنة من جانب آخر، وعادت الأونصة للصعود نهاية الأسبوع لتنهي تداولات بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 1228 دولار بارتفاع 14 دولارًا عن أدنى مستوى لامسته في شهرين، وبفارق 3 دولار هبوط عن سعر الافتتاح، وعودة الأونصة للارتفاع قطعت أحلام الكثير المنتظرين هبوط الذهب تحت حاجز 1200 دولار، مما دفع الكثير منهم إلى إعادة الشراء والبدء في تكوين مراكز شراء من الان ليقين الجميع بأن الذهب لابد وأن يرتد صعودًا لوجهات أعلى من التوقعات البعض يراهن على 1300-1350 دولار و قلة تراهن على 1400-1450 دولار سواء بدا الارتفاع من الان أو مع بعض التراجع من 1180 -1200 .

وأضاف أن المنظر العام للوضع الاقتصادي العالمي، يؤكد أن الذهب سيستمر كملاذ آمن في الشهور المقبلة، والتراجع الأخير لا يتعدى مراحل التصحيح وصعب أن يفقد الذهب ثقة متداوليه، لأن تجارب السنوات السابقة ثبتت  هذا الاعتقاد لكل المستثمرين الصغير قبل الكبير، فالدولار لازال يعانى تضارب سياسات دونالد ترامب مع سياسات الفيدرالى .
 
وتابع حامد قائلاً "من جانب آخر وعلى الساحة الأوروبية هناك المزيد من الصعوبات التي تواجه اليورو والارتفاعات الحالية ليست على أسس قوية و قد يكون سببها ضعف الدولار و ليس قوة اليورو و قد يكون نجاح ايمونيل ماكرون بالرئاسة الفرنسية قد طمئن الأسواق لكن لا ننسى أن التركة الفرنسية ثقيلة و تثقل كاهل أي رئيس وأمام الرئيس معارك كثيرة داخلية وخارجية و كلها أمور مؤثرة على الاتحاد الأوروبي قبل الاقتصاد الفرنسي و تابعنا الأسبوع الماضي إبقاء البنك المركزي الأوروبي والبريطاني على نفس السياسات المالية دون تغير واستمرار خطط التيسير الكمي، واستفاد الذهب من هذا الاستقرار وتماسك فوق مستوى 1220 اغلب تداولات نهاية الأسبوع، ليشجع الكثير على الشراء و فقدان الأمل في مزيد من الهبوط" .

وتابع "حامد" بعض المحللين يرى أن تداول الذهب في نطاق عرضي ضيق الأسبوع الماضي، ومقاومة الهبوط الحاد كما حدث الأسابيع الماضية قد يكون إشارة لبدء رالي الصعود، وقلة ترى أن الذهب في وضع تصحيح نتيجة حدة الهبوط ومازالت الضغوط مستمرة على الذهب و كسر حاجز 1200 دولار للاونصة قد يكون قبل نهاية الشهر الجاري.

وأضاف أن الفضة كانت أكثر حدة في حركتها استمرت للأسبوع الثالث في الهبوط حيث فقدت اكثر من 40 سنت في بداية الأسبوع الماضي، وعادت نهاية الأسبوع بفعل طلبات الشراء و التداولات الإلكترونية للصعود و أنهت تداولات الأسبوع عند 16.37 بالقرب من أسعار الافتتاح وتأثرت الفضة بنفس مؤثرات الذهب وأن كانت في حركة أحد حيث صعدت للصعود بعد أن كانت بالقرب من حاجز 16 دولار كأدنى مستوى منذ أكثر من شهرين، وسيكون للطلب الصناعي دور اكبر على تداولات الفضة الفترة القادمة خصوصا في ظل حده حركة المعادن الأساسية .
 
 بينما باقي المعادن الثمينة حذت طريق الذهب والفضة في بداية الأسبوع بالهبوط وعادت نهاية الأسبوع لتخفف حدة الهبوط وانهى البلاتنيوم تداولاته عند مستوى 917 دولار بصعود دولارين عن أسعار بداية الأسبوع بينما فقد البلاديوم 11 دولار، وأقفل على مستوى 805 دولار ونتوقع أن يستمر التذبذب في حركة أسعار المعادن الثمينة، وممكن ان يكون البلاديوم على وتيرة ارتفاع مستقرة نوعا ما عن باقي المعادن الثمينة.