القاهرة / ندى أبو شادي
ALEXANDRE.J أوصله حبّه للفنّ والتاريخ إلى الابتكار. واليوم، أدّى به عطشه للجمال إلى استكشاف مجالات متنوّعة كالرسم والنحت والعطور.
إنّ Alexandre J فنّان فرنسي شديد التعلّق ببلده، وهو يغوص في حضارات أخرى لإيجاد مجالات إبداعيّة يحوّلها خياله إلى عوالم جديدة.
يُعدّ Alexandre J أيضاً مهندساً للمواد والحواس، وهو يلجأ إلى استخدام مواد استثنائيّة بشكلٍ غير اعتيادي.
فهو ينحتها ويتخطّى حدود الإبداع لإحياء أغراض تحرّك المشاعر.
إنّ السفر واستكشاف أماكن مختلفة يولّد مشاعر جديدة. في الشرق، تكون الصدمة الثقافيّة هائلة.
هائلة مثل الصحاري التي تنتشر فيها الواحات. ويقوم هذا الشرق الوافر والقاحل في الوقت نفسه بالإدهاش من خلال ألغازه.
يجب أن تكونوا رحالة لتلتقطوا هذه الروحيّة؛ نصب خيَمكم وسط المساحات الشاسعة، والإنصات إلى الصمت العميق، والإحساس بالهواء وبروائحه المعدنية التي تداعب بشرتكم…
وفرة الألوان
الشرق يعني الألوان.
تلمع القصور ودرجاتها الذهبيّة في الشمس المتألّقة، لكن درجات الأحمر والبنفسجيتسيطر. جبال من البتلات، أنسجة حريريّة، توابلقويّة… ترمز لوحة الألوان الزاهية هذه إلى الحظ الجيد والسعادة والرضى، وهي تغمر النهار والليل.فتكون النساء اللواتي يرتدين اللون البنفسجي شبيهاتبأفراد العائلة المالكة الذين يجلبون الحظ.
يشكّل غنى الألوان هذا مصدر وحي لوفرة من العطور وتميمة حظّ عطريّة.
الإرهاف
تمتلك نساء الشرق عدداً كبيرٍاً من الأسرار الجماليّة: حمامات البخار التي تنقّي البشرة، اللوسيونات التي تمنح النعومة، والحنّة التي تجعل البشرة تحتها تحيى من جديد… وبالطبع يشكّل العطر أحد هذه الشعائر.
مع خلاصته غير المرئيّة مثل وشاحٍ رقيق، يثير الارتباك ويجذب بالدرجة نفسها. ويتطوّر إرهاف رقيق في أثره. يشكّل العطر مستحضراً للجسد والفكر، وهو ينحت هالةًمميزة وإكليلاً مصنوعاً من الأزهار والأخشاب والتوابل.
قصّة العطر
قامت هذه الزيارة إلى أحدى الأسواق الشرقية بغمر حواسّ Alexandre J بمشاعر كثيفة.
فأحبّ البودرات التي تتمتّع بألوان زاهية ومدى نعومتها عند الملمس. أُعجب بالأخشاب الثمينة والمنحوتة. تأثّر بعظمتها وقوّتها. لكنّ وفرة الأزهار هي التيأدهشته إلى أقصى حدّ.
مُحاكة ضمن تيجان ومحبوكة على شكل جدائل كثيفة،كانت هذه الأزهار تلمع مثل مجوهرات هشّة لكن أبديّة. التقط Alexandre J هذه المشاعر ووضعها ضمن قارورة.
يتفتّح الياسمين من الدرجات الخفيفة للأخشاب النبيلة والكهرمان. كَونها ملكة الإرهاف وزهرة شهوانيّة، يتمّ تضخيم الياسمين من خلال الاتقاد الممتع للتوابل ورقّة الورد.
العطر
تقوم التوابل وحبوب الفلفل الورديّة والإيليمي في البداية بإشعال نارٍ ناعمة ومرهفة. ويمتزج الورد والياسمين في أثرها المشرقوسط درجات وسطى حريريّة بنفسجية تحتفل بالأنوثة. وتأتي الأخشاب والبلاسم الكثيفة والداكنة لتضخيم أثر العطر ومنحه نفحةً تشبه رائحة خشب السنديان.
الدرجات الطاغية: حبوب الفلفل الورديّة، إيليمي، أمبروكسيد
الدرجات الوسطى: خوخ، ورد بلغاري، ياسمينالدرجات الخفيفة: أرز فرجينيا، بنزوين، بتشول، فانيليا، مسك أبيض، خشب الكهرمان