القاهرة - محمد عبد الحميد
يلتقي المنتخب المصري للكرة الطائرة نظيره التركي في تمام الخامسة مساء السبت، بتوقيت تركيا الرابعة بتوقيت مصر، في ثاني مبارياته في الأسبوع الأول من منافسات الدوري العالمي، والتي تستضيفه تركيا، محاولًا أن يعوض خسارته أمام هولندا بثلاثة أشواط نظيفة في المباراة الأولي من الأسبوع الأول.
ويحمل التاريخ القريب من منافسات الدوري العالمي في الموسم الماضي أفضلية للمنتخب الوطني، والذي حقق الفوز على نظيره التركي في أكثر من مباراة، ولكن الواقع الحالي له اختلف كثيرًا عما كان عليه في الموسم الماضي ويكفي للتأكيد على هذه الحقيقة أن نعرف بتغير 60% من قوام الفريق لظروف الإصابات والاعتزال الدولي وتراجع للمستوى الفني والبدني لأكثر من سبعة لاعبين، أبرزهم الغائبين لظروف الإصابة مثل محمد عبدالمنعم وأحمد يوسف وعبدالله عبدالسلام.
ولعل هذا ما دفع إبراهيم فخر الدين، المدير الفني للمنتخب، القيام سريعًا بعملية إحلال وتجديد كبيرة في صفوف الفريق واستغلال منافسات الدوري العالمي في منحهم الخبرة الدولية سريعًا قبل خوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضفها مصر أكتوبر المقبل، تلك البطولة المؤهلة لبطولة العالم وكذا كأس العالم للقارات، التي يفكر الاتحاد الدولي في إعادتها للنور العام المقبل.
فتلك المعطيات مصادفًا لها تعاقد الاتحاد التركي مع مدير فني جديد، وقيامه بتغير أسلوب أداء الفريق وتجديده في بعض عناصره وفق ما كشفت عنه مواجهة الفريق للصين، الجمعة، ما يجعل من لقاء اليوم بالفعل لقاء خارج التوقعات وكل النتائج متاحة.
وقام فخر الدين، الجمعة، بمتابعة لقاء الصين مع تركيا، وعكف مع محمود الوزير محلل الأداء الفني في جهاز المنتخب، على تحليل الأداء الهجومي والدفاعي للمنتخب التركى في مختلف التشكيلات الست على الشبكة، وكشف نسب الضرب السريع والعالي من مركزي "4" و"2"، وكذا الضرب الخلفي من مركزي "1" و"6"، وأي التشكيلات الأخطر وأيهما الأضعف وذلك لتحديد الأنسب من جانب منتخبنا الوطني لمواجهة الفريق التركي وتحقيق الأفضلية عليه.
ومن جانبه، أكد فخر الدين، أن الفريق التركي تطور كثيرًا عن الموسم الماضي، ولكن الأمل قائم في مواصلة منتخب مصر للأفضلية عليه رغم التغيرات الكثيرة التي طرأت على الفريق، كاشفًا أن المنتخب التركي بلغة الرياضة قليل الحيلة في حالة الضغط عليه بإرسالات مؤثرة، لا سيما وأنه لايملك الضارب القوي الذي يستطيع ضرب أي كرة من أي مكان وتحت أي ظروف وتحقيق الأفضلية لفريقه، ولكن كل هذا يتوقف عند حدود التوفيق للاعبين أولًا في الاستقبال ثم في الهجوم المؤثر.
وأضاف المدير الفني، أنه يتوقع تقدم في مستوى أداء الفريق من مباراة لأخرى وبصورة سريعة ولكن يحتاج للنتائج الإيجابية، والتي سترفع من الروح المعنوية للعناصر الشابة سريعًا وتضعهم في طريق البطولات على المستوى الأفريقي والمنافسة بقوة على المستوى الدولي.
وأشار فخر الدين، إلى أن الدور الذي يقوم به عناصر الخبرة بالفريق أمثال أحمد صلاح وحسام يوسف وممدوح عبدالمنعم وحليم مع العناصر الجديدة أمر بالفعل أكثر من رائع، ودون شك يسهل من مهمة عمل الجهاز الفني في بناء جيل محترم يستطيع مواصلة التواجد الدولي الطيب والمؤثر للكرة الطائرة المصرية، وكذا حصد البطولات الأفريقية.
أما رئيس اتحاد الكرة الطائرة ورئيس البعثة، فؤاد عبد السلام، والذي دائمًا ما يشد من أزر اللاعبين صغار السن والمتواجدين في صفوف منتخب مصر لأول مرة في تاريخهم، فأوضح أنه كان أكثر الداعمين لفكر المدير الفني للمنتخب الوطني بضرورة العمل على تجديد دماء الفريق في هذا التوقيت، من منطلق أن البطولات الأفريقية هي الأهم والبوابة الوحيدة للتواجد العالمي، ولا بد من الحفاظ على تفوق الكرة الطائرة المصرية فيها.
وأضاف عبدالسلام، أنه لديه الطموح ويملك من التفاؤل ما يجعله يشعر بأن المنتخب المصري سينجح في احتلال مركز جيد في نهاية منافسات المستوى الثاني من الدوري العالمي رغم كل هذه الظروف.
وأخيرًا وبعيد عن مباراة منتخبنا الوطني أمام تركيا، فمن المقرر أن يسبقها اليوم أيضًا لقاء المنتخب الهولندي مع نظيره الصيني، والتي ستبدأ في الثانية ظهرًا بتوقيت تركيا الواحدة بتوقيت مصر، وهي مباراة قوية وإن كانت المؤشرات تصب في مصلحة المنتخب الهولندي نسبيًا، لا سيما بعد فوز المنتخب التركي صاحب الأرض والجمهور على نظير الصيني بنتيحة 2/3.