القاهرة – محمد عبد الحميد
في مفاجأة من العيار الثقيل ، ودّع نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا ، منافسات التنس في أولمبياد ريو دى جانيرو من الدور الأول امام الأرجنتينى خوان مارتن ديل بوترو 6/7 و6/7 وذلك بعد ساعات قليلة من خروج المصنفة الأولى عالميا في السيدات سيرينا ويليامز .
وهيمن ديوكوفيتش على تنس الرجال فى السنوات الماضية ، وكان من أولوياته الفوز بميدالية ذهبية أولمبية ، وهو اللقب الكبير الوحيد الذى ينقصه، وقال ديوكوفيتش للصحافيين "بلا شك هذه واحدة من أقسى الهزائم فى حياتى ومسيرتى"، مضيفاً، "ليس من السهل التعامل مع هذه الهزيمة.. خصوصا الآن إذ إن الجروح لا تزال مفتوحة."
وبعد فوزه ببطولتي أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة هذا العام، كان ديوكوفيتش مرشحا لإضافة الذهبية الأولمبية إلى ألقابه 12 فى البطولات الأربع الكبرى وكان ديل بوترو مندهشا مثل الجميع لرؤية اللاعب الصربى يودع البطولة.
وقال ديل بوترو بطل أميركا المفتوحة عام 2009 الذى كان يكافح إصابة فى المعصم في أغلب الموسم والمصنف 141 عالميا حاليا "لم أتوقع الفوز على ديوكوفيتش ."
وأضاف "لكني لعبت مباراة مذهلة.. ضرباتى الأمامية كانت رائعة"، وسدّد اللاعب الأرجنتينى البالغ عمره 27 عاما 29 ضربة أمامية ناجحة مقارنة بسبع فقط لديوكوفيتش الذى خسر مباراة الميدالية البرونزية أمام ديل بوترو في أولمبياد لندن قبل أربع سنوات.
وقال ديل بوترو الذي وصل من قبل للمركز الرابع في التصنيف العالمى - إن مستواه ضد ديوكوفيتش منحه الأمل فى تجاوز كابوس الإصابات بشكل نهائى، ومضى قائلا "شعرت مرة أخرى بأن لدي القدرة على اللعب ضد أفضل لاعبي العالم."
وبدا التأثر واضحا على اللاعبين - وهما صديقان أيضا - وتعانقا بحرارة عند الشبكة في نهاية اللقاء وسط أجواء حماسية للغاية من الجماهير البرازيلية، وقال ديوكوفيتش "هذا النوع من الأجواء أمر به مرات قليلة في حياتي.. فى أغلب الوقت عندما أكون في بلادي. شعرت وكأنني في بلدي. شعرت وكأنني برازيلي."
وسيبلغ عمر ديوكوفيتش 33 عاما بحلول أولمبياد طوكيو 2020 وهو ما يعني أن زوجي الرجال في ريو قد يكون أفضل فرصه في نيل ميدالية أولمبية.