البريطاني جاستن ويلسون

تعرَّض سائق سباقات "فورمولا وان"، البريطاني جاستن ويلسون إلى حادث مؤلم، مساء الاثنين، ودخل في غيبوبة ليصارع الموت بعدما أصيب في رأسه إصابة بالغة بسبب حطام سيارة "سيغ كرم" خلال مشاركته في سباق "إندي كار" المقام على حلبة "بوكونو" في ولاية بنسلفينيا.

ولد ويلسون، البالغ من العمر 37 عامًا في شيفلد، وينافس مع "لاندريتي أوتوسبورت" في المسابقات وخاض سباق "فورمولا وان" مع "ميناردي" و"جاكوار" عام 2003، وأكمل سبعة سباقات وسجل نقطة واحدة. ولكن طول القامة يمثل مشكلة بالنسبة إلى ويلسون الذي يعتبر من أطول السائقين المتنافسين بواقع 6 أقدام و 4 بوصات، الأمر الذي دفعه إلى الانتقال إلى الولايات المتحدة عام 2004.

وقطع شقيق ويلسون الأصغر، ستيفان، الرحلة من إنديانابوليس إلى بوكونو من أجل أن يكون إلى جوار أخيه في محنته، كما سافرت جوليا أيضاً وهي زوجة البريطاني من منزل العائلة في ونغمونت في كولورادو. 

وكتب شقيق ويلسون تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" شكر خلالها محبي السائق الشهير علي دعمهم له ومساندتهم بالدعاء من أجله في ذلك الوقت العصيب، طالباً عدم التكهن بحالته. ومع وفاة البريطاني دان ويلدون في الحادث الذي وقع في عام 2011 الذي لا يزال حاضرًا في الأذهان فضلاً عن موت جول بيانكي قبل أسابيع، احتشد لاعبو رياضة سباق السيارات حول ويلسون إلى جانب عائلته الليلة المنصرمة.

وأكّد سائقو سباقات "فورمولا وان"، جنسون بوتون ودانييل ريتشاردو، وزميله في فريق "أندريتي" ريان هانتر راي على دعمهم لويلسون، وأعرب الأخير عن بالغ حزنه لما لحق بالبريطاني الذي يعرفه ويعرف أسرته جيداً.

ويأتي ذلك الحادث ليذكرنا بما تعرض له البرازيلي فيليب ماسا عام 2009 خلال التجارب الرسمية لسباق الجائزة الكبرى حينما اصطدم حطام سيارة منافسه آنذاك روبنز باريكيلو في رأسه. ومن ثم هناك سؤال يفرض نفسه ألا وهو لماذا لا تستعين "فورمولا وان" بالسيارات ذات القمرة الداخلية المغلقة.

يذكر أن ويلسون نشأ في جنوب يوركشاير، حيث بدأ خوض سباقات السيارات العادية نهاية الثمانينات. قبل أن يقرر تغيير مسيرته الرياضية واتجه نحو سباقات "الفورمولا بالمر" في 

نسخة أودي عام 1998. وفي عام 2001 فاز بسلسلة سباقات "فورمولا 3000" قبل أن يخوض تجربة في سباق "فورمولا وان"، وفي عام 2003 أقدم ميناردي على بناء سيارة أكبر بقليل لاستيعاب ويلسون وجرى جمع التبرعات اللازمة والبالغة 1.2 مليون جنيه إسترليني من أجل تخصيص ذلك المقعد للسائق البريطاني في خطوة غير مسبوقة.