جنازة جول بيانكي

اتهم الإنجليزي لويس هاميلتون متابعي سباقات "فورميولا 1" بعدم تقديرهم لحجم المخاطر الذي تحمله مثل هذه الأنواع من سباقات السيارات، ويأتي موضوع السلامة على رأس جدول الأعمال تزامنًا مع إقامة سباق الجائزة الكبرى المجري، في أعقاب الحادث المأساوي الذي راح ضحيته السائق الفرنسي جولي بيانكي البالغ من العمر 25 عامًا، والذي أقيمت المراسم الجنائزية له الثلاثاء بعدما استسلم للإصابة المروعة في الدماغ التي تعرض لها خلال سباق الجائزة الكبرى الذي أقيم في اليابان العام الماضي.

وتعد وفاة السائق الفرنسي هي الأولى في جيل "فورميولا 1" الحالي، حيث لم تنعي الرياضة وفاة سائق آخر منذ ايرتون سينا الذي مات قبل عقدين من الزمن خلال فعاليات سباق الجائزة الكبرى في سان مارينو، ويرى هاميلتون الذي يسعى لتحقيق الفوز القياسي الخامس له في المجر، أن المشاهدين لهذا النوع من السباقات تقلل من خطورتها بالنظر إلى مرور 20 عاما دون حدوث كارثة، مؤكداً أن سائقي سباقات "فورميولا 1" لا يقودون سياراتهم وكأنهم نجوم السينما في هوليوود.

وكان هاميلتون شاهدًا على نجاة سيرجيو بيريز الجمعة الماضية بعد الحادث المرعب الذي تعرض له خلال الجلسة التدريبية الأولى قبيل سباق الجائزة الكبرى المجري، حيث عانى السائق المكسيكي من عطل في نظام التعليق الخلفي أفقده السيطرة على السيارة الأمر الذي أدى إلى تحطمها بعدما اصطدمت بالحواجز وطارت في الهواء.

وانسحب على إثر هذه الحادثة المروعة فريق "فورس إنديا" من الجلسة التدريبية الثانية ورفض إشراك أي من بيريز أو زميله في الفريق نيكو هلكنبرغ مع تواصل التحقيقات من جانب الفريق حول أسباب الحادث.

ولهذا السبب فإن سائقي سيارات "فورميولا 1" يقومون بالتدريبات المستمرة بحسب ما يقول هاميلتون تجنباً لخطر التعرض لمثل هذا النوع من الحوادث المميتة التي لا يقدرها المشاهدون ممن يتابعون هذه السباقات، ولكن في الوقت نفسه لم يتأثر هاميلتون بالحادث المأساوي الذي راح ضحيته السائق الفرنسي جولي بيانكي، مصرًا على أن ذلك لا يزيده إلا إصراراً على تحقيق مزيد من الإنجازات، مشيراً إلى أن خطورة الأنشطة التي ينفذها تعطي مزيدًا من التشويق والإثارة.