دعا الأولمبياد الخاص الدولي الأربعاء في بيان صحافي، مختلف برامجه في 170 دولة حول العالم بالاستعداد لإقامة احتفالات كبرى ومهرجانات رياضية في 3 كانون الأول / ديسمبر المقبل بمناسبة اليوم العالمي للمعاق، والذي يأتي من منطلق اعترفت فيه الأمم المتحدة منذ إنشائها بأن الكرامة المتأصلة والمساواة والحقوق غير القابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة البشرية هي أسس الحرية والعدالة والسلام العالمي.

ويشمل هذا اليوم الرياضي الاحتفالي دعوة نجوم الرياضة والفن والمجتمع ولاعبي الأولمبياد الخاص وأسرهم إلى المشاركة في مباريات رياضية وفي مختلف الرياضات، فيما يعرف بالرياضات المدمجة والتي يشارك فيها أسوياء إلى جانب المعاقين فكريًا وفي فريق واحد، وهي محاولة لحث المجتمع على الاهتمام بتلك الفئة وتسليط الضوء على حركة الأولمبياد الخاص والتي تقترب من اكتمال عامها الـ 50 في 2018، ونجحت حتى الآن في أن يكون تحت مظلتها خمسة ملايين لاعب ولاعبة من إجمالي 200 مليون في العالم.

ويوجد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 12 مليون معاق فكري حسب الأرقام الموجودة في التقرير الإقليمي حول حالة السكان لعام 2011، والذي أصدره صندوق الأمم المتحدة للسكان، ويشهد العالم كل عام 94 ألف مسابقة، وهناك مليون و400 ألف مدرب ومتطوع، ويشارك اللاعبون في 32 رياضة صيفية وشتوية.

وأشار الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي المهندس أيمن عبد الوهاب، إلى أن أيلو / سبتمبر 1986 كان بمثابة العام الدولي للأولمبياد الخاص وبداية تواجده في الأمم المتحدة، خصوصًا في ولاية نيويورك عندما أطلق حملته تحت شعار "الأولمبياد الخاص يوحد العالم"، وفي شباط / فبراير 1988 يمثل هذا التاريخ حدثًا عظيمًا حيث تم عقد اتفاقية تعترف بمقتضاها اللجنة الأولمبية الدولية بنشاط الأولمبياد الخاص رسميًا، وفي 30 أيولول / سبتمبر 1992 أقيم الاحتفال بمرور 25 عامًا على إنشاء الأولمبياد الخاص تحت شعار "معًا نحن نفوز"، والذي أقيم في منظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك حيث أقيم معرض اليوبيل الفضي.

 وأضاف الرئيس الإقليمي: "في ديسمبر عام 2006 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تقر بأنه يتمتع كل أفراد المجتمع بحقوق الإنسان ذاتها بما فيها الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وجاء في المادة الثالثة لتلك الاتفاقية مبادئ عامة يجب أن تلتزم بها الدول الموقعة على تلك الاتفاقية منها احترام الفوارق وقبول الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية ومنها أيضًا احترام القدرات المتطورة للأطفال ذوي الإعاقة واحترام حقهم في الحفاظ على هوياتهم".

واختتم تصريحه بقوله: "نحن ندعو نجوم الرياضة العربية والمجتمع إلى الاشتراك في هذا اليوم، وأيضًا وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الأضواء على أبطالنا من اللاعبين واللاعبات، والذين حققوا الكثير من الميداليات سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي، وآخرهم الألعاب الإقليمية الثامنة التي أقيمت في القاهرة، والعالمية التي أقيمت في لوس أنجلوس".