برشلونة - مصر اليوم
استطاع مهاجم برشلونة، الأوروجوياني لويس سواريز، تسجيل 100 هدف بقميص "البلوغرانا"، وذلك بعد خوض 120 مباراة فقط، في 915 يومًا، حيث هز شباك أتلتيك بلباو في كأس إسبانيا، في المباراة التي شهدت فوز برشلونة 3-1 وتأهله لدور الثمانية في كأس الملك ليؤكد قيمته كأحد أفضل المهاجمين على مستوى العالم حاليًا.
وانضم سواريز إلى صفوف البارسا يوم 11 يوليو/ تموز 2014، قادمًا من ليفربول ليصبح واحدًا من أبرز صفقات النادي الكتالوني في العقد الأخير بجانب لونيل ميسي ونيمار دا سيلفا.
ويُلقب اللاعب بـ"العضاض" بسبب واقعات العض الشهيرة التي لازمته خلال مسيرته، بواحدة من أفضل فتراته الكروية، فيما تبدو أرقامه إعجازية بعدما توزعت الـ100 هدف، بواقع 68 هدفًا في 78 مباراة في الدوري الإسباني، و17 هدفًا في 24 مباراة في دوري أبطال أوروبا، و8 أهداف في 13 مباراة في كأس إسبانيا، و5 أهداف في مباراتين في كأس العالم للأندية، وهدف في 3 مباريات في كأس السوبر الإسباني، وهدف في مباراة واحدة في كأس السوبر الأوروبي، بما يعنى أنه موجود دائمًا في جميع المسابقات التي يخوضها برشلونة ولا يغيب فيها عن الشباك أبدًا.
توزعت أهداف اللاعب بواقع 97 هدفًا من داخل منطقة الجزاء و3 من خارجها، منها 71 هدفًا بالقدم اليمنى، و18 باليسرى و11 هدفًا رأسيًا، علمًا بأنه سجل 14 ثنائية و8 هاتريك ومرتين سوبر هاتريك، ليصبح ثالث أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف بقميص برشلونة، علمًا بأن ميسي احتاج 188 مباراة لتسجيل نفس العدد من الأهداف، قبل أن يصبح لاحقًا الهداف التاريخي للفريق.
ويدين سواريز بالفضل الأكبر في أهدافه للأرجنتيني ميسي، الذي يعد أكثر من قدم إليه تمريرات حاسمة سجل منها 19 هدفًا، يليه نيمار بـ15 تمريرة، ثم البرازيلي داني ألفيش الذي غادر إلى يوفنتوس الإيطالي بواقع 12 تمريرة مساعدة، فمنذ بدأ الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز اللعب معًا، وصلوا إلى تحقيق 302 هدف في مختلف المسابقات بواقع 125 للبرغوث و100 لسواريز و75 للبرازيلي، في إحصاء تعززت بالهدف الذي سجله نيمار ليتجاوز أكثر من 1000 دقيقة لعب في مختلف المسابقات لم يسجل فيها الأهداف.
وكان المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قد أفسد مغامرة أتلتيك بلباو يوم الأربعاء المنصرم، وقاد فريق برشلونة لدور الثمانية ببطولة كأس ملك إسبانيا، بعد الفوز على ضيفه بلباو 3 / 1 في إياب دور الستة عشر للمسابقة، فيما أطاح ريال سوسيداد بمضيفه فياريال من المسابقة بعدما انتزع تعادلًا ثمينًا 1 / 1 معه، كما أطاح فريق الكوركون بمضيفه قرطبة بعدما تغلب عليه 2 / 1 فيما تأهل ديبورتيفو ألافيس لدور الثمانية بالتعادل 1 / 1 مع ضيفه ديبورتيفو لاكورونا في مباراة الإياب.
أما على استاد "كامب نو" في برشلونة، فقد أفلت الفريق الكتالوني من كمين ضيفه بلباو وانتزع فوزًا غاليًا 3 / 1 ليتأهل إلى دور الثمانية بالفوز 4 / 3 في مجموع المباراتين بعدما فاز بلباو 2 / 1 على ملعبه ذهابًا.
ويدين برشلونة بالفضل في هذا الفوز إلى ثلاثي الهجوم الناري "إم. إس.إن" والمكون من الأرجنتيني ميسي والأوروجوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، حيث سجل كل منهم هدفًا وساهم بقدر هائل في الفوز الرائع ليتقدم برشلونة خطوة مهمة في رحلة الدفاع عن لقبه بالمسابقة.
في الشوط الثاني، سجل نيمار الهدف الثاني لبرشلونة من ضربة جزاء، ولكن إنريك سابوريت وجه لطمة قوية لبرشلونة بعد 3 دقائق، عندما سجل هدف تجديد الأمل لبلباو، وبرغم هذا، ارتدى ميسي ثوب الإنقاذ وسجل الهدف الثالث لبرشلونة لينقذ الفريق من خوض الوقت الإضافي ويقود حامل اللقب إلى دور الثمانية.
من جانبه، أعلن المدير العام لنادي برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، أوسكار جراو، أن النادي الكتالوني يعتزم تمديد عقد نجمه الأرجنتيني ميسي المرتبط معه حاليًا حتى عام 2018، لكنه سيقوم بذلك "بحكمة" مع احترام إمكانات ميزانيته، حيث أكد المسؤول الكتالوني خلال مؤتمر في برشلونة بقوله :" علينا أن نحلل ذلك، نحن بصدد العمل بحكمة وفي سرية"، مضيفاً: "نحن نرغب في أن يبقى ميسي معنا، وسنجد طريقة للقيام بذلك، هذا أكيد، أود أن أطمئن المشجعين المساهمين في النادي".
وبعدما مدد مؤخرًا عقدي البرازيلي نيمار دا سيلفا، 24 عاماً، والأورجوياني لويس سواريز، 29 عاماً، حتى عام 2021، أعلن برشلونة رغبته في تمديد عقد نجمه الأرجنتيني ميسي، 29 عاماً، فيما انضم ميسي إلى صفوف برشلونة عندما كان مراهقًا، وقضى مسيرته الكروية حتى الآن بقميص "البلاوغرانا"، وتوج معه بألقاب عدة أبرزها دوري أبطال أوروبا 4 مرات في أعوام (2006,2009,2011 و2015).
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، سجل ميسي هدفه الـ500 مع برشلونة، سواء في المباريات الرسمية أو الودية، وكانت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أشارت مؤخرًا لدى تطرقها إلى بدء مفاوضات الطرفين، إلى احتمال توقيع عقد جديد يمتد حتى عام 2022، يجعل من ميسي اللاعب الأعلى راتبًا في العالم، حيث يصل الراتب السنوي للدولي للأرجنتيني الذي أحرز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات، نحو 20 مليون يورو بحسب وسائل الإعلام الإسبانية.
في المقابل، ذكر جراو بأنه سيتعين على برشلونة احترام مستوى معين من الرواتب، وأنه لن يرتكب حماقات على مستوى الأجور، فقال :"يجب أن نكون أكثر صرامة على مستوى الميزانيات، لا يمكن أن نصبح مجانين".
كما أكد المسؤول الكتالوني أن النادي لن يبرم أي صفقة في فترة الانتقالات الشتوية التي تستمر حتى نهاية يناير/ تشرين الأول، إلا في حال مغادرة أحد اللاعبين، في وقت وتطرقت فيه الصحف الكتالونية إلى احتمال التعاقد مع مدافع أيمن لتعويض ابتعاد أليكس فيدال عن مستواه وهو المرشح لترك النادي في هذا الشتاء، حيث أشار جراو بقوله :" إذا لم تكن ثمة مغادرة لأحد اللاعبين، لن يكون هناك لاعبون جدد".
وفي مباريات دور الـ16 المتبقية لكأس ملك إسبانيا، استفاد سوسيداد من فوزه 3 / 1 على ملعبه ذهابًا ليتأهل بالفوز 4 / 2 في مجموع المباراتين، حيث كان سوسيداد هو البادئ بالتسجيل عن طريق ميكيل أويارزابال، ولكن روبرتو سوريانو سجل هدف التعادل لفياريال في نهاية الشوط الأول، ومع نهايته بالتعادل، كثف فياريال هجومه في الشوط الثاني لكنه فشل في اختراق الدفاع المنظم لسوسيداد.
وشهدت الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة طرد لاعب فياريال نيكولا سانسوني، بسبب الخشونة وسط توتر أعصاب لاعبي فياريال في نهاية اللقاء، بينما استغل ديبورتيفو لاكورونا النقص العددي في صفوف مضيفه ألافيس بعد طرد تيو هيرنانديز لنيله الإنذار الثاني في المباراة وانتزع لاكورونا التعادل 1 / 1، ولكن هذا لم يكن كافيًا، حيث سبق لفريق ألافيس أن تعادل 2 / 2 على ملعب لاكورونا ذهابًا ليتأهل ألافيس إلى دور الثمانية بفضل هز الشباك بشكل أكبر خارج ملعبه رغم تعادل الفريقين 3 / 3 في مجموع المباراتين.
كما فاز ألكوركون على مضيفه قرطبة بهدفين سجلهما ديفيد رودريجيز وإيفان أليخو، مقابل هدف سجله الإيطالي فيدريكو باوفاكاري في الدقيقة التاسعة ليتأهل بالفوز 2 / 1 في مجموع المباراتين بعد تعادل الفريقين سلبيًا في مباراة الذهاب، وبهذا، أصبح ألكوركون هو الممثل الوحيد لدوري الدرجة الثانية في دور الثمانية بمسابقة الكأس كما سيخوض الفريق دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه.