بطولة كأس العالم لكرة القدم

بدأ العدُّ التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا بين14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين.ويحلمُ كل منتخب بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاقالساحرة المستديرة كل 4 سنوات. ويمتلك كل فريق بالبطولة، العديد من الأسلحة التي سيستخدمها من أجل الانتصار على منافسيه بالبطولة.

ونرصد في هذه السلسلة التي تمتدُّ حتى انطلاق المنافسات، نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل للظهور بشكل مشرف.

المجموعة السادسة
ألمانيا

إذا كان المنتخب البرازيلي لم تغب شمسه عن بطولات كأس العالم، فإنَّ المانشافت يناهزه في ذلك الإنجاز؛ حيث لم يغب سوى مرتين فقط عن البطولة.وخلال مشاركاته الثامنة عشرة، حقق المنتخب الألماني، إنجازات لا يُشق لها غبار، حيث حقق اللقب 4 مرات، وجاء في الوصافة 4 مرات أيضًا، وكذلك 4 مرات في المرتبة الثالثة.وجاء في المركز الرابع، مرة واحدة، وخرج من ربع النهائي بـ3 مناسبات، وخرج من الدور الثاني مرة، ومن الدور الأول، مرة واحدة أيضًا.

وحقق المنتخب الألماني رقمًا قياسيًا في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، حيث خاضوا 10 مباريات فازوا فيها جميعًا، مسجلين 43 هدفًا، واستقبلوا 4 أهداف فقط، ليكون أول منتخب يصعد لكأس العالم دون أي تعثر.وتلعب ألمانيا، ضمن المجموعة السادسة في مونديال روسيا مع المكسيك، والسويد، وكوريا الجنوبية.وتبرز ألمانيا إلى جانب البرازيل كأبرز قوتين المونديال، ونالا المنتخبين كل الترشيحات للفوز باللقب، لما تمتلكه من نقاط قوة كثيرة، نرصد منها:

يواخيم لوف

 

يعيش منتخب ألمانيا، استقرارًا فنيًا مميزًا أكثر من أي فريق آخر في العالم؛ حيث يتولى إدارته يواخيم لوف منذ عام 2006، بل وجدد تعاقده قبل فترة قليلة إلى 2022 ليكون حينها ظل في منصبه لـ16 عامًا.وبعدما ساعد يورجن كلينسمان في مونديال 2006، تقدم لمركز الرجل الأول، ليصبح واحدًا من أنجح مدربي ألمانيا عبر العصور.وخلال 12 عامًا، قاد خلالها المنتخب الألماني، بلغ على الأقل الدور قبل النهائي، أو النهائي في كل بطولة شارك فيها.

وفازت ألمانيا بكأس العالم 2014، إضافة لكأس القارات 2017، بفضل أسلوب لعب لوف الهجومي المميز، كما استفاد المدرب من وفرة لا سابق لها في المواهب، بفضل أكاديميات الشباب في البلاد.وحقَّق لوف، عدة أرقام قياسية ألمانية خلال 12 عامًا في المنصب، وبينها أكثر عدد من الانتصارات لأي مدرب للمنتخب الوطني بفوزه في 106 من 160 مباراة.

وخلال التصفيات، غيَّر لوف من خططه وابتعد قليلاً عن أسلوب "تيكي - تاكا"، إلى أسلوب "تساكي - تساكي"، وهو مصطلح يستخدم في اللغة الألمانية، للتعبير عن السرعة، وأن مهمة ما ستنجز، أو أنجزت بسرعة زائدة.والأسلوب الجديد، ظهر أنه أكثر فاعلية، وجاذبية أيضًا، وكان أداء المنتخب في التصفيات أكثر تناغمًا وخطورة على الملعب مقارنة بمبارياته أثناء يورو فرنسا وقبله.

كروس القلب النابض

ووسط كوكبة النجوم، يبرُز توني كروس، لاعب وسط ريال مدريد، وسيحمل على عاتقه قيادة آمال بلاده في خوض رحلة دفاع مظفرة عن لقب كأس العالم، بعد أن نضج ليصبح القائد الطبيعي للفريق.وخاض اللاعب، البالغ من العمر 28 عامًا، موسمًا رائعا مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، وقاده إلى التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي.وكان كروس، عنصرًا أساسيًا في تشكيلة ريال مدريد التي نالت الألقاب الثلاثة، كما كان ضمن تشكيلة بايرن ميونخ، التي فازت بأرفع ألقاب الأندية الأوروبية عام 2013.

ويمثل كروس، الفائز بمونديال 2014، القلب النابض للفريق والقائد الرئيسي عقب اعتزال شفاينشتايجر، وفيليب لام، ومعاناة الحارس والقائد مانويل نوير من الإصابة، بينما عاد توماس مولر، إلى قمة مستواه مؤخرًا.وتُعدُّ أخطاء كروس نادرة، وكانت أشهرها عندما لعب الكرة برأسه، إلى الخلف باتجاه الدفاع، وهو ما كان سيمنح الأرجنتين هدفا في نهائي كأس العالم 2014.

لكن قوة كروس في الملعب، ليست محل شك هذه الأيام حتى في بلاده ألمانيا، حيث كان لا يحظى بالكثير من التقدير حتى انتقل إلى ريال مدريد في 2014. وخاض اللاعب 82 مباراة دولية، وسجل 12 هدفا مع منتخب بلاده.ويمثل مستواه دومًا مقياسًا لمستوى ألمانيا، باعتباره من لاعبي الوسط أصحاب الجهد الوافر، وتتميز تمريراته العرضية، وتنفيذه للركلات الثابتة بالفاعلية، مثل تمريراته، كما أنه يتحمل بنجاح مسئولياته كاملة مع
الفريق.

تشكيلة ذهبية

أظهر فوز ألمانيا بكأس القارات 2017، مدى عمق وإمكانيات المانشافت نظرًا لتحقيق اللقب عبر فريق يضم نجوم الصف الثاني، وعددًا كبيرًا من الوجوه الجديدة، بعدما فضل لوف، منح راحة للعديد من نجومه الكبار.
ويتطلًّع لوف، إلى أن يكون فريقه خليطًا من أصحاب الخبرة، أبطال مونديال 2014، واللاعبين الصاعدين الذين يشعرون بنهم لتحقيق الألقاب مثل جوشوا كيميتش، وتيمو فيرنر، وليروي ساني، وليون جورتسيكا.ومن المميز بالمانشافت أنَّ كل خطوطه بها أسماء قوية كفيلة ببث الرعب في نفوس خصومه، ففي الحراسة يتواجد مانويل نوير، ومعه تير شتيجن، وفي الدفاع هناك جيروم بواتينج، وماتس هوميلز، وجوشوا كيميتش.

أما عن خط الوسط، فهناك وفرة زاخرة من النجوم، مثل توني كروس، وسامي خضيرة، وإلكاي جوندوجان، وليروي ساني، ومسعود، أوزيل، وماركو رويس، ودراكسلر، وإيمري كان.وما يميز خط وسط المنتخب الألماني، أن كل لاعب فيه لديه ميزة مختلفة عن الآخر تجعل الفريق لديه أكثر من سلاح يهدد به خصومه.وفي الهجوم، يتواجد توماس مولر، وتيمو فيرنر.