البرازيلي، فيليب كوتينيو

انتهى مسلسل الميركاتو الشتوي، بعد بطولة مطلقة لفرق الدوريين، الإنجليزي والإسباني، وأدوار ثانوية لدوريات فرنسا وألمانيا وإيطاليا، مقدمًا العديد من الدروس الكروية. وقد شهدت فترة الانتقالات المنقضية، سخونة وحدة في المنافسة، وصفقات كبيرة قد تغير وجه الكرة الأوروبية:

مصالحة الجماهير

حسنت إدارة برشلونة صورتها أمام الجماهير، بضم البرازيلي، فيليب كوتينيو، من ليفربول، مقابل نحو 160 مليون يورو. وكان ليفربول قد رفض التفريط في اللاعب، خلال الصيف الماضي، قبل أن يتراجع أخيرا عن موقفه، ليعيد الهدوء إلى العلاقة، بين جماهير البارسا وإدارته، والتي ساءت على خلفية رحيل نيمار دا سيلفا، إلى باريس سان جيرمان. ولم تكتف إدارة برشلونة بذلك، بل ضمت أيضًا الشاب الكولومبي، ياري مينا، من بالميراس البرازيلي، كبديل للأرجنتيني، خافيير ماسكيرانو، الراحل إلى الدوري الصيني.

مشروع غوارديولا

واصل مانشستر سيتي إنفاقه الكبير، بالتعاقد مع إيميريك لابورت، من أتلتيك بلباو، مقابل 65 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي، كأغلى مدافع في تاريخ الفريق، والثاني في تاريخ كرة القدم، خلف فيرجيل فان ديك، المنضم مؤخرًا من ساوثهامبتون لليفربول، مقابل 84.5 مليون يورو. ويتمثل مشروع السيتي ومدربه، بيب غوارديولا، في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، وحصد الثلاثية المحلية، خاصةً أن الفريق ينافس على كل البطولات، هذا الموسم، بأداء مرعب لجميع الخصوم.

ولم يكتف غوارديولا بصفقة لابورت، بل حاول التعاقد مع الجزائري، رياض محرز، من ليستر سيتي، ليعوِّض المصاب، ليروي ساني، وضياع صفقة التشيلي، أليكسيس سانشيز. لكن "الثعالب" رفضوا كل عروض السيتي لنجمهم، وآخرها عرض بقيمة 74 مليون يورو، ما جعل أفضل لاعب في أفريقيا 2016، يتمرد على فريقه، بعد أن وقف أمام طموحه.

 

ميركاتو قوي

قام آرسنال بميركاتو شتوي جيد، بعدما عوض رحيل سانشيز إلى مانشستر يونايتد، بجلب هنريك مخيتاريان، الذي عانى من قلة اللعب، تحت قيادة المدرب، جوزيه مورينيو. كما حصل الغانرز على خدمات الغابوني، بيير أوباميانغ، من بوروسيا دورتموند، مقابل 66 مليون يورو، كأغلى صفقة في تاريخ النادي، ليغير المدرب، آرسين فينغر، من نظرة بعض الجماهير إليه، على أنه مدير فني، يجيد فقط تكوين وبيع اللاعبين، ويلعب دور المتفرج في كل ميركاتو، دون إبرام صفقات كبيرة.

مسلسل التمرد

أفلت نجم آخر من بوروسيا دورتموند، والدوري الألماني، نحو زخم البريميرلييغ، وهو أوباميانغ. ولم يرحل اللاعب في سلام، بل تمرد على الفريق، مثلما فعل زميله السابق، الفرنسي عثمان ديمبلي، في الصيف الماضي، من أجل الانتقال لبرشلونة، وقبلهما كان هناك هنريك مخيتاريان، الذي فعل الأمر نفسه، ليرحل نحو مانشستر يونايتد، عام 2016.

بخل إيطاليا

ميركاتو شتوي هادئ و"بخيل"، شهدته البطولة الإيطالية، التي أنفقت فرقها 26 مليون يورو فقط، لتدعيم صفوفها، وكان ساسولو صاحب النصيب الأكبر منها، بـ7 ملايين يورو. لكن الفرق الإيطالية، لم تتخل عن الكثير من النجوم، مثلما حدث خلال الصيف الماضي، باستثناء رحيل إيمرسون بالميري عن روما، إلى تشيلسي.