رئيس الاتحاد الكندي فيكتور مونتالياني

سيختار اتحاد أميركيا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) رئيسًا جديدًا له الخميس بعد ضلوع رؤسائه الثلاثة السابقين في فضائح فساد من العيار الثقيل، ويلتقي أعضاء اتحاد كونكاكاف في المكسيك لاختيار رئيس جديد، بعد خمسة أشهر من إيقاف رئيسه الأخير الهندوراسي الفريدو هاويت في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ووعد المرشحان لهذا المنصب، رئيس الاتحاد الكندي فيكتور مونتالياني ورئيس اتحاد برمودا لاري موسندن، بتنظيف المنظمة من الفساد، ولم يسمح لغوردون ديريك من انتيغوا وباربودا بالترشح لموقع الرئاسة، بسبب فشله في تخطي امتحان نزاهة من قبل الاتحاد الدولي "فيفا"، لم يكشف عن أسباب منعه.

وكان كونكاكاف في قلب فضائح الفساد التي تضرب فيفا منذ آيار/مايو 2015، ويخوض الرئيس التاريخي لكونكاكف الترينيدادي جاك وارنر معركة لتجنب تسليمه الى الولايات المتحدة بعد اتهامه بالتآمر والابتزاز، فيما يعتبر الامين العام السابق الاميركي تشاك بليزر ابرز الجواسيس الذي اعترف بارتكاباته وساهم بايقاع كثيرين.

واقر جيفري ويب من جزر كايمان، الذي خلف وارنر، بتهم الابتزاز، غسل الاموال والاحتيال العام الماضي بعد تسليمه من قبل سويسرا، وسلمت سويسرا أيضًا هاويت في كانون الثاني/يناير الماضي، وظهر في محكمة في نيويورك الشهر الماضي حيث اأقر باربع تهم جزائية، بينها الابتزاز والاحتيال في ما يتعلق بفضيحة فيفا.

وفي وقت يختار الاتحاد القاري رئيسا جديدا، يعقد الاتحاد الدولي مؤتمره الـ66 الخميس والجمعة، حيث يسعى رئيسه الجديد السويسري جاني ايفنانتينو للعمل على اصلاحات تساهم في تنظيف اللعبة المدمرة بالفساد.

يرأس مونتالياني (50 عامًا) الاتحاد الكندي منذ 2012 وهو عضو في لجنة اصلاحات فيفا. تدعمه الولايات المتحدة الاميركية، المكسيك، كندا، اتحادات اميركا الوسطى السبعة واربعة من الكاريبي (كوبا، هايتي، بويرتو ريكو وجمهورية الدومينيكان).

تعهد مونتالياني، الذي عمل في مجال التأمين، بمزيد من الشفافية في كونكاكاف بدءا من رأس الهرم، وكتب في رسالة مفتوحة في شباط/فبراير الماضي عندما اعلن ترشحه، ان الفضائح "لوثت رياضتنا، وقوضت ثقة الجمهور في مظمات كرة القدم الدولية".

قال ان اللعبة يجب ان تحكم بطريقة مبدئية واحترافية، وقادرة قبل اي شيء على حماية نزاهة كرة القدم"/، ورأى ان الاتحاد القاري الذي يضم 41 اتحادا وطنيا، يجب ان يكون اقل تجزيئا بين مصالح مناطقه المختلفة"، كان موسندن وزيرا للعدل سابقا ويرئس اتحاد جزيرة برمودا الصغيرة منذ 2010. كما قاد سفينة الاتحاد في فترة اولى بين 2001 و2008، عمل مرة ضابط شرطة وتدرب كمحام متخصص في القانون الجنائي.

وقال في بيان ترشحه الشهر الماضي: "اختبرت كونكاكاف أحلك فترة في تاريخه الناصع، ويجب الان ان نغتنم الفرصة لجعل الاتحاد عظيما مرة اخرى، وان نجعله نموذج نزاهة وحوكمة يحتذى به، وقبل أي شيء التفوق في كرة القدم".

وتعهد موسندن بضمان ان يصبح كونكاكاف منظمة "ديمقراطية" وشفافة، ويستعيد البعض من مبلغ 190 مليون دولار اميركي المحجوز من قبل السلطات الأميركية في قضية الفساد الراهنة، من أجل توزيعها على الاتحادات الأعضاء.