مدريد ـ عادل صادق
لا يزال نجم فريق "برشلونة" ومنتخب الأرجنتين ليونيل ميسي لم يجد نفسه مع منتخب بلاده بعد، حيث لم يقدم نفس الأداء المذهل الذي قدمه طوال الموسم مع "البرسا"، الذي تمكن معه من تحقيق الثلاثية التاريخية.
وفشل تاتا مارتينو كغيره من المدربين في تسخير الموهبة الرائعة "للبرغوث" لصالح منتخب بلاده بالشكل الأمثل بعد مباراتين للبيسيليستي في بطولة كوبا أميركا حتى الآن.
وعلى الرغم من المجهود الكبير الذي يبذله ميسي مع المنتخب ورغبة اللاعب الجادة في خدمة منتخب بلاده وتحقيق أي إنجاز معه، إلا أن اللاعب لا يظهر بنفس الفاعلية مع منتخب بلاده.
ودفع الأرجنتيني تاتا مارتينو بميسي في مركز لاعب الوسط المهاجم بدلًا من مركز الجناح الأيمن الذي كان يصر المدرب السابق "سابيلا" على تواجده فيه.
وتتلخص مهمة ميسي في هذا المركز أن يكون حلقة وصل بين لاعبي الدفاع والوسط بلاعبي الهجوم، من أجل أن يمول كل من دي ماريا وأجويرو بالكرات الخطيرة.
وأفقد هذا المركز اللاعب الكثير من خطورته الهجومية على مرمى الخصوم، حيث أبعد تاتا اللاعب عن منطقة العمليات وجعل تركيزه منصب على استعادة الكرة من الخصم وتناقلها في وسط الملعب، بعكس ما كان يقوم به في الفريق "الكتالوني"، حيث كان يلعب بحرية في خط الهجوم سواء في دور "المهاجم الوهمي" أو دعمه لكل من سواريز ونيمار على الأطراف، بينما يقوم انييستا بهذا الدور.
وحاول تاتا مارتينو التغلب على هذه العقبة بالدفع بباستوري في الوسط من أجل دعم ميسي، إلا أن الثنائي لم يتفاهم بعد ولم يقدم الأخير الدعم للروساريو واكتفى بمشاهدته يكافح وحده في الوسط.
ويثبت ميسي دائمًا قدرته على صناعة الفارق لفريقه، على الرغم من أي شيء ورغم أية ظروف، لكن يبقى يتأقلم اللاعب خلال الفترة المقبلة على المركز الجديد الذي وجد نفسه فيه بأمر من المدرب الأرجنتيني، محط تساؤل ستكشف عنه المباريات المقبلة.