القاهرة - محمد عبد الحميد
تحمل الخيول الأربع "موف أب" لغودلفين بإشراف المدرب العالمي سعيد بن سرور، و"سبيشال فايتر" للشيخ منصور بن محمد آل مكتوم بإشراف المدربة ماريا ريتشي، ولونغ ريفر الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم بإشراف سالم بن غدير، ومبتهج، للشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم بإشراف مايك دي كوك، آمال الإمارات لانتزاع اللقب الحادي عشر في سباق كأس دبي العالمي، الذي ينطلق على مضمار "ميدان" العالمي .
ويعد الشوط التاسع والرئيسي لأمسية كأس دبي العالمي، هو أغلى أشواط سباقات الخيل في العالم، وسيقام برعاية "طيران الإمارات"، وتبلغ جوائزه المالية 10 ملايين دولار، منها ستة ملايين دولار، مخصصة لصاحب المركز الأول، وتتطلع الخيول الإماراتية لتسجيل الانتصار الحادي عشر لها، على صعيد كأس دبي العالمي، منذ انطلاق نسخته الأولى عام 1996، وكذلك لاستعادة اللقب الذي غاب عن أبطال الإمارات العام الماضي، حيث ذهب اللقب للجواد الأميركي "كاليفورنيا كروم"، بعد أن فازت الإمارات باللقب في العامين اللذين سبقاه، عبر الفوزين اللذين سجلهما غوادا غودلفين؛ "أفريكان ستوري"، و"برينس بيشوب"، بيد أن طموحات خيول الإمارات ستصطدم بتطلعات بقية المنافسين، وسط مشاركة سعودية وأميركية ويابانية، طامحة لحصد اللقب الأغلى عالمياً.
وتدخل الخيول الإماراتية في تحدٍ مباشر مع الخيول الأميركية، الساعية لحصد لقبها التاسع، وتضييق الفارق بينها وبين الخيول الإماراتية صاحبة الرقم القياسي برصيد 10 ألقاب، حيث يتولى كل من "نيوليثيك"، و"كين آيس، و"جن رنر"، و"أوبورتيونيتي"، مهمة التصدي لمحاولات الخيول الإماراتية، للابتعاد في صدارة الدول الأكثر حصداً للقب.
كما تسعى الخيول الأميركية إلى رد اعتبارها من المصنف الأول على العالم الجواد السعودي "آروغيت"، من بوابة مضمار ميدان في دبي، وسط طموحات لوقف زحف الجواد المملوك للأمير خالد بن عبدالله آل سعود، وهيمنته على ألقاب أكبر السباقات العالمية، في معركة تنتقل خارج الأراضي الأميركية، خصوصاً عبر الجوادين "نيوليثيك" و"كين آيس"، اللذين حلا في المركزين الثالث، والرابع خلف "آروغيت" في كأس "بيغاسوس" نهاية يناير/كانون ثان الماضي، بجانب "جن رنر" الساعي إلى الثأر من خسارته في "تريفيرز ستيكس"، الصيف الماضي.
ويحمل "آروغيت" طموحات المملكة العربية السعودية لحصد أغلى أشواط سباقات الخيل العالمية، للمرة الأولى، في تاريخ مشاركات المملكة، فيما تتطلع الخيول اليابانية لوضع اسمها بقائمة شرف البطولة للمرة الثانية في تاريخها، حيث تظهر خيول اليابان من خلال أربع خيول وهي "لاني" و"آواردي" و"بولو كينتوكي" و"جولد دريم".
وثلاثة خيول سبق لها أن شقت طريقاً مظفرة من الجولة الثالثة في تحدي آل مكتوم إلى كأس دبي العالمي هي: "دبي ملينيوم" في 2000، و"ستريت كراي" في2002، و"إلكتروكيو شنست" في 2006، ويقول المدرب سالم بن غدير: "لونج ريفر" أظهر تحسناً في الأداء وجاهزية أكبر، وكنا متخوفين بعض الشيء من تحمله للمسافة، ولكنه أكد لنا أنه لا مجال للخوف، وأضاف: "كأس دبي العالمي سيشهد مشاركين.
أقوياء، ولكني أرى جوادي قادرًا على المنافسة، الفارس بارزالونا أثنى على الجواد وحسن استجابته لمتطلبات المنافسة وإظهاره، قدرات تحملية، لا سيما أن الوتيرة كانت معتدلة، واستطاع تسريع الخطى، في اللحظات الأخيرة من المنافسة، ويعتقد الفارس أن فترة الثلاثة أسابيع ستضيف المزيد إلى جاهزية الجواد ويتطلع لرؤيته منافساً قوياً، لخيول العالم في كأس العالم.
أكد الأميركي بوب بافيرت مدرب "آروغيت" بطل كأس بيغاسوس العالمي، أنه يعمل جاهداً لتتويج الجواد بلقب كأس دبي العالمي ليواصل إنجازاته الكبيرة، التي حققها في الفترة الأخيرة، وقادت لقمة التصنيف العالمي، وقال بافيرت: "نعتمد على خطة دقيقة ونعتقد أنها تسير بالصورة الصحيحة، لاسيما في القرار الصائب الذي اتخذناه وهو القدوم مبكراً إلى دبي".
وأنهى بقوله: "نعلم أن الفوز في دبي سيكون له طعم مختلف عن الفوز بأي سباق آخر، وجاهزون تماماً للمجد العالمي"، جدير بالذكر أن بوب بافيرت فاز بكأس دبي العالمي في نسختي 1998 و2001 مع كل الجوادين الأميركيين "سيلفر شارم" و"كابتن سيتف"، وتلعب خيول جودلفين الدبوية التي تتوزع بين إسطبلي القوز، بإشراف المدرب العالمي سعيد بن سرور، والمرموم بإشراف شارلي آبلبي، دوراً حاسماً في إذكاء روح المنافسة في جميع الأشواط التي تستهدفها أمسية الكأس.
ويدفع الفريق هذا العام بحوالي 11 حصاناً في أشواط الحفل الثمانية المخصصة للخيول المهجنة الأصيلة، ويحتفظ الفريق الأزرق عادة بتمثيل واسع في غالبية أشواط الحفل حتى تختبر، تلك الخيول قدراتها في مواجهة صفوة نجوم العالم، ولعل هذا الواقع الذي، نعيشه الآن هو ما كان يخطط له قائد الفريق، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منذ الوهلة الأولى التي أسس فيها هذا الفريق وأسس بعده كأس دبي العالمي والكرنفال، حتى تتكامل حلقات التحدي في الإتيان بخيرة خيول العالم، لكي تتنافس فيما بينها ومع خيول غودلفين لتحديد الخيول الأفضل بالعالم في كل فئة على كل مضمار ومسافة.
والفريق الذي طبقت شهرته الآفاق وحقق أكثر من 300 فوز في المستوى الأعلى، من السباقات حتى الآن، يولي كأس دبي العالمي اهتماماً خاصاً بعد أن تبادل، والفوز مع الخيول الأميركية في جميع دوراته التي أقيمت بمضمار ند الشبا، وبالرغم من أن الصورة تغيرت في السنوات الأخيرة عقب انتقال الحدث إلى مقره الجديد بميدان، فإن فريق غودلفين لا يزال يجد من الخيول ما يستطيع المنافسة به في جميع السباقات المطروحة بصرف النظر عن الطبيعة الأرضية.
ويدفع سعيد بن سرور وخلال الأمسية العالمية التي تنطلق، بـ7 خيول، أولها هو "موف أب"، والذي يشارك بالشوط الأبرز كأس دبي العالمي، فيما يشارك الثنائي "بيوتيفول رومانس"، و"فيماس كيد" في كأس دبي الذهبي، ويدفع بـ"ثندر سنو" و"توب سكور" في كأس داربي الإمارات، وتشارك المهرة "فيري سبيشال"، في بطولة دبي تيرف، بينما يشارك "برايز موني" في بطولة دبي شيماء كلاسيك، فيما يدفع آبلبي بـ4 خيول هي "فلاي آت داون" في داربي الإمارات، والثنائي "غانغل كات" و"بكارات"، في القوز للسرعة، و"كوميكاس"، في غولدن شاهين.