سباق الخيل

فشل مضمار سباقات الخيل القطري المعروف باسم الشقب، الذي يديره الشيخ جوعان، شقيق تميم بن حمد أمير قطر، في سداد مدفوعات ضخمة لمدربي الخيول وجاء في تقرير لموقع بريطاني متخصص في الفروسية والخيول، أنه من أجل التغطية على الفشل في دفع المستحقات، بعثت إدارة المضمار برسالة شكر معتذرة لجميع المدربين "على صبرهم الطويل وتفهّمهم".
كانت إدارة سباقات جوعان قد تعهدت بتسوية هذه المدفوعات في وقت قريب، وأجبر العديد من المدربين البريطانيين المتميزين على العمل، رغم تأخر مستحقاتهم التي يدين بها الشقب، الذي أصبح في السنوات الأخيرة من أهم مراكز السباقات في العالم.

وقال خليفة العطية مدير عام مضمار الشقب إن المشكلات المالية تتعلق بالمراجعة وإعادة التنظيم، غير أن العديد من العاملين في المؤسسة (المضمار) يعتقدون أن ميزانية العام الماضي استنزفت بسبب صفقات شراء باهظة التكاليف مثل شراء الحصان براميتوت الفائز في سباق الزوجي الكلاسيكي قبل أربعة أيام من فوزه في سباق آخر.
وتلقى كل من له متأخرات لدى مضمار الشقب (مدربين وغيرهم) رسالة ورد فيها «نأسف جدًا لتأخر رواتبكم من مضمار الشقب. ونحن في طريقنا لحل هذه المشكلة التي تسبّبت في هذا التأخير ونأمل أن تصلكم أموالكم في وقت قريب.

وأضافت الرسالة "نحن نعيد ترتيب إدارة دائرة الحسابات الأوروبية، واعتبارًا من الأول من يناير سوف نجعل الفواتير مركزية في المكتب الفرنسي في هارا دي بوكيتو فقط للموافقة عليها قبل وصولها إلى مكتب الدوحة في قطر"، وجاء في الخطاب "نود أن نستغل تلك الفرصة لنشكركم لصبركم الطويل وتفهمكم للأمر ونرجو أن تتأكدوا أن جميع مستحقاتكم سوف تصرف".
ورفض جميع المدربين التعليق عندما اتصل بهم "ريسنغ بوست"، غير أن أحدهم قال إن هذا كان وضعًا صعبًا جدًا ونتمنى أن تحل المشكلة بسرعة، وأضاف أن تأخير المدفوعات بهذا الشكل يؤثر على ماليتنا بشكل سيىء للغاية، ويضطر غالبية المدربين دفع مستحقات الموردين خلال 30 إلى 45 يومًا على الأكثر.

ونقل الموقع عن العطية زعمه في بيان أنهم يحاولون كشف الأسباب، والمشكلة التي تواجه جوعان شقيق أمير قطر هذا العام أنه سيكون هناك 11 حصانًا فقط بعمر عامين يجري تدريبهما في بريطانيا، حيث يحتفظون بالفارس فرانكي ديتوري كمتسابق رئيس، ودخل مضمار الشقب أيضًا في اتفاقية رعاية لسباق نيوبيري.

وقال المدير الإعلامي في هيئة سباقات الخيل البريطانية روبين مونسي "هناك قواعد تسمح للهيئة بالوساطة في أي نزاع حول أجور المدربين عندما ترفع شكاوى إلى الهيئة عندما يكون هناك اتفاقية تدريب مبرمة بين المالك والمدرب".