الأميركية اليسيا مونتانو

بدأ عداؤون وإتحادات رياضية في المطالبة بميدالياتهم بعد فضيحة المنشطات الروسية المثارة من قبل لجنة مستقلة في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

وطالبت الأميركية اليسيا مونتانو خامسة سباق 800م في ألعاب لندن الأولمبية 2012 بميداليتها، بعد إحراز الروسيتين ماريا سافينوفا، وايكاتيرينا بويستوغوفا ذهبية وبرونزية السباق، والمذكورتين في تقرير لجنة الوكالة الدولية.

وكتبت مونتانو على "تويتر" أنّ "الميداليات التي كان يجب أنّ أحرزها فضية 2010 (مونديال داخل قاعة)، وبرونزية 2011 (مونديال)، وبرونزية اولمبياد 2012، وبرونزية 2013 (مونديال)".

وعبرّت العداءة عن أملها الكبير بنيل تلك الميداليات، لكنها أشارت إلى أنّ الوضع لن يكون مشابهًا لو توجت بها في ذلك الوقت، مؤكدةً "لا يمكننا عيش تلك اللحظات مجددًا، لا يمكن استبدال المشاعر".

وفي أستراليا، طالب جاريد تالينت بذهبية سباق 50 كلم مشيًا في ألعاب لندن الأولمبية 2012 بعد نيله الفضية وراء الروسي سيرغي كيرديابكين.

وكتب تالينت على "تويتر" بعد إيقاف كيرديابكين في يناير "كانون الثاني" لشذوذ في جواز سفره البيولوجي، ونيله عقوبة مع مفعول رجعي حتى 15 أكتوبر "تشرين الأول" 2014 أي بعد أسابيع من انتهاء الألعاب الأولمبية أنّه "بعد 1185 يومًا على سباقي في لندن، كم يتعين على الانتظار قبل الحصول على ميداليتي الذهبية؟".

وأكدت رئيسة بعثة أستراليا إلى ألعاب 2016 كيتي تشيلر، "لقد حرم جاريد من الجائزة التي يستحقها، ينبغي على الإتحاد الدولي إلى ألعاب القوى أن يعيد النظر في النتائج".

وطالبت رئيسة اللجنة الأولمبية النيوزيلندية كيرين سميث، بتحديث جوائز ألعاب لندن الأولمبية 2012، حيث استردت رامية الكرة الحديد فاليري أدامس الذهبية بعد شطب نتائج البيلاروسية نادزيا، أوستابشوك لتعاطي منطشات.

وعلقت إلى قناة "تي في 3" أنّ "أشعر بالحزن تجاههم إلى أننا كنا نعرف الحالة التي واجهتها فاليري بعد لندن".

ونشرت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تقريرًا يزيد عن 300 صفحة الاثنين، طالبت فيه بإيقاف روسيا عن جميع مسابقات ألعاب القوى بينها ألعاب ريو دي جانيرو 2016 بسبب تعاطي رياضية منشطات بعلم وموافقة السلطات الحكومية.

وشكلت الوكالة، لجنة من ثلاثة أشخاص برئاسة رئيسها السابق ديك باوند للتحقيق حول مزاعم أطلقها وثائقي على قناة ألمانية في ديسمبر "كانون الأول" المُنقضي، ثم في آب/ أغسطس 2015 كشف وجود عدد كبير من الحالات المشبوهة لرياضيين نالوا ميداليات عالمية واولمبية بين 2001 و2012.

واعتبر باوند أنّ "جزءًا كبيرًا" منه كان دقيقًا، وبين التقرير أدلة على غش منظم في علم وموافقة السلطات الروسية، مُشيرًا إلى أنّ اختبارات المنشطات للرياضيين أجريت في مختبر روسي يفتقد تمامًا إلى المصداقية.

في المقابل، علق رئيس الإتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو من لندن بأن استنتاجات التقرير "مثيرة للقلق" لكنه بدأ بعملية "البحث لفرض عقوبات على الإتحاد الروسي لألعاب القوى".

وأضاف كو في بيان قائلًا "نحتاج إلى وقت إلى هضم، وفهم التفاصيل الواردة في التقرير، مع ذلك، لقد حثثت أعضاء المجلس البدء بعملية النظر في إتخاذ عقوبات ضد الإتحاد الروسي".