بكين - مصر اليوم
ذكرت مجموعة من العلماء بجامعتي هونج كونج وأدنبره ، أنه يمكن للروبوتات الصغيرة، التي يتم التحكم فيها عن بعد والمصنوعة من الطحالب، أن تصل قريباً إلى مواقع يصعب الوصول إليها في جسم الإنسان، ويقول العلماء إن الروبوتات يمكن أن تستخدم لتشخيص وعلاج أمراض مثل السرطان.
وأوضح العلماء، أن كل إنسان آلي صغير لا تتعدى أبعاده بضعة ميكرومترات (وحدة طول تعادل جزءا من مليون من المتر)، ما يعادل حجم خلية الدم، ويتألف من خلايا الطحالب المغلفة في الجسيمات المغناطيسية يمكن توجيهها في أركان جسم الإنسان باستخدام المغناطيس.
وأضافوا أن إمكانية الكشف عن علامات بروتين "بيولومينسنت" (ما يعرف بالتلألؤ البيولوجي المعني بإنتاج وانبعاث الضوء من قبل كائن حي) للكشف عن مواقع الأورام على مقربة من سطح الجلد وتصويرها بأشعة الرنين المغناطيسي ليتم تتبعها في الأنسجة العميقة.
واختبر العلماء بجامعة هونج كونج، بالتعاون مع جامعة أدنبرة، قدرة الروبوت على السباحة في السوائل الجسدية مثل السوائل المعدية.
وفي هذا الصدد ، قال تشي تشو الباحث بجامعة أدنبرة - في بيان صحفي نشر مؤخرا- "إن روبوتا صغيراً يمكن توجيهه عن بعد، يتم تعقبه بسهولة ويتحلل بشكل غير مؤذ، قد يتغلب على العديد من التحديات التي تواجهها العلاجات الاقتحامية"، مضيفاً "نأمل أن يمهد هذا الاكتشاف، الطريق لتطوير التشخيص أو العلاجات المفيدة".
ووجد العلماء - في الاختبارات المعملية - أن خلايا الطحالب المصنوع منها الروبوت، تقوم بالإفراج طبيعياً عن مركبات قوية لمكافحة الخلايا السرطانية، وأثبتت الأبحاث كفاءة هذه المركبات في مهاجمة سموم الخلايا السرطانية وليس الخلايا السليمة.
ويأمل الباحثون في إجراء مزيد من الاختبارات لتسليط الضوء على الصفة الطبية المحتملة للطحالب.