القاهرة - مصر اليوم
كشفت دراسة هولندية حديثة أن البلدان الأقل تسببا فى التغير المناخي ستكون الأكثر تضررا بالنتائج المترتبة على درجات حرارة الأرض المرتفعة، إذ درس العلماء من جامعة فاجينينجن فى هولندا التقلبات فى درجات الحرارة على نطاق محلى، بهدف تحديد "النقاط الساخنة" الإقليمية حيث سيكون هناك أكبر مدى بين درجات الحرارة العالية والمنخفضة.
ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطانية، وجد العلماء أن البلدان الاستوائية، التى تميل إلى أن تكون أكثر فقرا وتصدر كمية أقل من الغازات الدفيئة، ستعاني من تقلبات كبيرة فى درجات الحرارة، وهى أحد أكبر آثار تغير المناخ، مقارنة بدول نصف الكرة الشمالي الأكثر ثراء.
وقال سيباستيان باثيانى، الباحث فى مجال تغير المناخ فى جامعة فاجننجن فى هولندا الذى قاد البحث لصحيفة واشنطن بوست: "كان هناك الكثير من النقاش حول كيف يمكن للبلدان الغنية أن تساعد البلدان الفقيرة على التكيف، لكنها تغاضت عن هذا الجانب، رغم أن تأثيرات تغير المناخ قد تكون أسوأ فى الدول الأكثر فقرا".
وكشفت الدراسة أن الدول الفقيرة معرضة بشكل خاص لصدمات الطقس والمناخ، فى حين أن الدول الغنية لا تظهر أى ضعف كبير، وحدد الباحثون غابات الأمازون المطيرة كمنطقة مقلقة، فمن المتوقع أن تصبح المنطقة "نقطة ساخنة"، حيث تعانى من أكبر حجم للتغييرات.
وتعد أحد العوامل فى تقلبات درجة الحرارة القصوى المتوقعة هو تجفيف التربة الاستوائية بسبب زيادة التبخر مع ارتفاع درجات الحرارة، فعندما تصبح التربة أكثر جفافا، سيكون هناك رطوبة أقل لتنظيم تقلبات درجة الحرارة، وقد تصبح التغيرات السريعة فى درجة الحرارة خطرة على كل من الزراعة والبشر، وكذلك ضارة بالاقتصاد.
وتقول الدراسة: "لا ترتبط تقلبات درجات الحرارة المدارية ارتباطًا قويًا بفقدان زمنى للإنتاج الزراعى، كما هو متوقع من الطقس الشاذ الذى يؤثر على إنتاجية المحاصيل والغلة، كما أنها تؤثر على معدل النمو الاقتصادى للبلدان، ما يؤدى إلى عوائق اقتصادية طويلة الأجل مقارنة بتنمية الدول الأخرى.