واشنطن - مصر اليوم
أكد باحثون من جامعة "Yale"، أن المجرة الخالية من المادة المظلمة، التي اكتُشفت في العام الماضي، تتواجد إلى جوار مجرة أخرى مماثلة. وعلى غرار المجرة الأولى، فإن الاكتشاف الحديث المتمثل في مجرة خالية من المادة المظلمة، واسمها "DF4"، يشير إلى وجود عدد أقل من النجوم في أجواء المجرة، مقارنة بتلك الموجودة في مجرتنا "درب التبانة".
وفي الاكتشاف الحديث، لاحظ الباحثون أن الأجسام تتحرك بسرعة تتوافق مع كتلة المادة الطبيعية. وأوضحت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Astrophysical Letter"، أن مواصلة البحث عن مجرات أخرى مماثلة، سيساعد على تعزيز فهم الظاهرة الغامضة، وربما حل واحد من أكثر أسرار الكون غموضًا.
وفي بيان حول اكتشاف العام الماضي، قال بيتر فان دوكوم، من جامعة "Yale": "اعتقدنا أن كل مجرة لها مادة مظلمة مسؤولة عن بدء تشكّل المجرة. وتعد هذه المادة الخفية الغامضة، الجانب الأكثر هيمنة في أي مجرة، لذا فإن خلو أي مجرة من المادة المظلمة أمر غير متوقع. إنه يتحدى الأفكار المعيارية حول كيفية عمل المجرات، ونعتقد أن المادة المظلمة حقيقية، ولها وجودها المنفصل عن مكونات أخرى من المجرات".
ولا يمثل اكتشاف المجرتين اتجاها مفاجئا وغير مسبوق فحسب، بل إنه يحد من جوهر النقاش الدائر حول وجود المادة المظلمة نفسها. ويقول العلماء إن أحد أكبر المؤشرات على وجود المادة المظلمة، والتي لم تُلاحظ تجريبيا، هو أن الأجسام الموجودة في حواف مجرتنا تتحرك بمعدل أسرع مما ينبغي، بالنسبة إلى مستويات المادة الطبيعية الملحوظة.