واشنطن - مصر اليوم
يُعدّ تيتان أكبر الأقمار التي تدور حول كوكب زحل وأكثرها نشاطًا وغلافه الجوي كثيف، وفيه أنهار وبحيرات كربوهيدراتية "ميثان وإيثان".
وتتغير المواسم على هذا القمر مرة واحدة خلال سبع سنوات, ووفقًا للتنبؤات، فقد كان يجب أن يبدأ موسم الصيف في النصف الشمالي لتيتان عام 2016، ولكن هذا لم يحدث.
و درس العلماء قبل فترة وحللوا الصور التي التقطتها مركبة "كاسيني"، ووجدوا ما يشير إلى سقوط الأمطار في النصف الشمالي منه، ما يشير إلى قرب بداية موسم الصيف.
ووضع علماء الفلك نموذجًا لمناخ القمر تيتان اعتمادا على المعلومات والصور التي أرسلتها "كاسيني"، وتوقعوا أن يحصل نفس الشيء في نصفه الشمالي عند تغير الموسم، في العام 2017، ولكن هذا لم يحدث.
وتقول رجاني دهينغرا، كبيرة الباحثين في المشروع "جميع العلماء الذين يدرسون تيتان، انتظروا بفارغ الصبر رؤية السحب والأمطار في النصف الشمالي للقمر، والتي تدل على بداية موسم الصيف، ولكن، رغم جميع التنبؤات والنماذج هذا لم يحصل".
و قد لا تكون السحب المؤشر الوحيد لتغير الموسم على قمر تيتان، فقد اكتشف فريق البحث شذوذًا غريبًا على صورة التقطتها "كاسيني"، في 7 يونيو/حزيران 2016، لم يلحظ في الصور السابقة أو اللاحقة، حيث كان الجزء الأكبر من سطحه، نحو 120 ألف كيلومتر مربع، يسطع تحت تأثير أشعة الشمس، وقد توصل الفريق العلمي استنادًا إلى نتائج تحليل الطيف، إلى أن أمطار الميثان السائل تسقط على القمر وليس أمطار مائية كما هي على الأرض.