الرياض - مصر اليوم
كشف رئيس الجمعية الفلكية في جدة، ماجد أبوزاهرة، أن معظم مناطق السعودية تشهد خسوفا جزئيا للقمر قبل شروق شمس الإثنين 21، ووفقا إلى ما جاء في صحيفة "سبق" لفت إلى أنه بشكل عام فإن هذا الخسوف القمري هو "خسوف كلي" تشاهد كل مراحله على مستوى الكرة الأرضية في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وشرق المحيط الهادي وغرب المحيط الأطلسي وأقصى غرب أوروبا وأقصى غرب أفريقيا ويستمر في شكله الكلي لمدة ساعة ودقيقتين، ويشاهد جزئيا من وسط وشرق أفريقيا وآسيا.
وتابع: "ستتفاوت نسبة خسوف القمر في مناطق السعودية حيث ستحظى المناطق الشمالية الغريبة بأعلى نسبة، أما بالنسبة إلى باقي مناطق الوطن العربي سيشاهد الخسوف جزئيا في الكويت والعراق والأردن ووسط وشرق سورية وشرق ووسط السودان، ولن يشاهد الخسوف الجزئي في دولة الإمارات وسلطنة عمان ومملكة البحرين والصومال وجيبوتي وجزر القمر واليمن، في حين أن الخسوف سوف يشاهد كليا في المغرب وموريتانيا وتونس والجزائر وليبيا ومصر وأقصى غرب السودان وغرب سورية ولبنان وفلسطين".
وأضاف "يتميز هذا الخسوف الكلي للقمر بأنه يتزامن مع وقوع القمر في أقرب مسافة إلى الأرض أو ما يسمى البدر العملاق، حيث سيكون حجم قطره الظاهري وإضاءته أكبر من معظم أقمار البدر الأخرى"، وأكمل "من مميزات هذا الخسوف أن الراصدين في وسط وشرق ليبيا ومصر وغرب سورية وفلسطين ولبنان سيتمكنون من رؤية منظر نادر جدا، حيث ترصد الشمس أثناء شروقها والقمر المخسوف كليا في وقت واحد فوق الأفق وهي ظاهرة وبحسب الهندسة السماوية لا يمكن أن تحدث".
وأوضح أن عند حدوث الخسوف يفصل بين الشمس والقمر 180 درجة تماما في السماء، ولذلك فإن رؤيتهما معا في السماء يكون مستحيلا، لكن ذلك يحدث بسبب الغلاف الجوي حول الكرة الأرضية، بينما سيتم رصده صورة للشمس وصورة للقمر تظهر فوق الأفق بواسطة الانكسار الجوي، وهذا يسمح للراصدين على الأرض رؤية الشمس لفترة قصيرة قبل أن تشرق فعليا، وعلى عكس كسوف الشمس فإن رصد خسوف القمر لا يحتاج إلى أجهزة رصد خاصة وهو آمن جدا ولا يوجد أي خطر عند رؤيته بالعين المجردة، ولرؤية أفضل يستخدم تلسكوب صغير أو منظار.
يذكر أن هذا الخسوف القمري يأتي بعد أسبوعين من كسوف جزئي للشمس حدث في السادس من يناير/كانون الثاني 2019.