القاهرة - مصر اليوم
بعض الاضطرابات النفسية وكذلك الأمراض، لا تؤذ صاحبها فقط بل تطال من حوله، يعاني خلالها المريض معاناة عظيمة تجعله ضحية لها ولأعراضها، وكذلك يشعر من حوله.
الفصام التشككي أحد هذه النوعيات من الأمراض، نوع يعاني خلاله المريض من شعور دائم بالريبة، لا يهدأ فهو متخوف علي الدوام، وعلي حسب ما يوضح الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، فهذا التشكك يظهر في كثير من الحالات التى تشاهدها يوميا.
ومن هذه الأمثلة المرضية، شخص يدعي علي الدوام أن أفكاره قد سرقها شخص ما مشهور وهي سبب شهرته، وآخر يشعر بإن مذيعة الأخبار تقصده هو بعينه وتذكره في أخبار النشرة، أو مريض آخر يعتقد علي الدوام انه مراقب من قبل أشخاص أو قاتلين مأجورين للتخلص منه، وآخر يداوم علي تناول نوع واحد فقط من الطعام لسنوات لتأكده أنه الطعام الوحيد الغير مختلط بالسم، فلن يقتله.
مثل تلك الأمثلة، تشرح مدي شعور الفصامي التشككي بالريبة طوال الوقت، وهي عبارة عن علامات وأعراض توصف في تلك الحالة بالأعراض الإيجابية، أي تحمل منه فعل ما.
هذا المريض لديه أفكار يزرعها بنفسه داخل تفكيره، لا ينفع معه جدال حولها ولا مساومة، فهو متأكد تمام التأكد من تلك الأفكار ويصدقها، ويتعامل علي أساسها، وهذا المريض يحتاج لسرعة التدخل النفسي المتخصص حتي لا تسوء الحالة أكثر من ذلك.