لندن - مصر اليوم
لا تتوقف الجهود العالمية عن إجراء دراسات وأبحاث وابتكارعلاجات لوقف زحف العمر والتخفيف من آثاره على الصحة والمظهر أيضا.
وعلى الرغم من كل الوسائل العلاجية بما فيها تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن العادات السيئة، إلا أن الناس يموتون قبل بلوغهم 100 عام.
وبحسب علماء في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس فإن نمط الحياة الصحي ليس وحده السر في طول العمر لدى الإنسان، وإنما هناك عوامل أخرى كثيرة تؤثر على ذلك.
وقد قام ستيف هورفاث اختصاصي الوراثة في الجامعة بإجراء دراسة كبيرة بالاشتراك مع 65 عالماً في سبعة بلدان.
وحلل الفريق عينات من 13 ألف شخص في الولايات المتحدة وأوروبا لدراسة التغيرات المرتبطة بالعمر في الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين عند الإنسان كما تضمن البحث حساب العمر البيولوجي للشخص كوسيلة لتقدير مدى عمره، بحسب "مرصد المستقبل" الإماراتي.
وأكدت الدراسة أن ارتفاع العمر البيولوجي يؤدي إلى موت أبكر، وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة بحساب عمر الدم والأنسجة عن طريق الساعة فوق الجينية التي قام هورفاث بتطويرها عام 2013، ثم ربط العلماء نتائج حسابات العمر البيولوجي لهذه الساعة بالعمر الزمني للشخص لتحديد العمر المتوقع.
وتتيح الساعة فوق الجينية بحسب الباحثين توقع أعمار البشر بمختلف أعراقهم مع وجود العوامل االمرتبطة بتحديد العمر مثل الجنس والتدخين والوزن والتاريخ الوراثي.
وذكرت الدراسة أن 5% من السكان يشيخون بشكل أسرع على المستوى البيولوجي مما يزيد من خطر الوفاة بنسبة 50% بغض النظر عن العمر، لذلك وعلى سبيل المثال، فلو كان هناك مدخنان منتظمان وصنف الاول ضمن الـ5% فإنه يكون عرضة للموت خلال عشر سنوات على عكس الثاني.
وهذه النتيجة تعطي فكرة واضحة عن السبب وراء موت بعض الاشخاص مبكرا على الرغم من مراعاتهم لشروط الحياة الصحية.
وأوضحت الدراسة أن الشيخوخة المبكرة قد تكون متأصلة في جينات بعض الأشخاص دون غيرهم، فاتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة وتجنب العادات الضارة أمور لن تساعدهم على تجنب الأمراض أو على العيش لمدة أطول مما يعيش غيرهم.
ويقول الباحث ستيف المشرف هورفاث: "يكشف بحثنا عن أدلة قيّمة لأسباب شيخوخة الإنسان، مما يشكل الخطوة الأولى نحو تطوير أساليب موجّهة لإبطاء العملية"، آملا أن تساعد نتائج تلك الدراسات في إيجاد وسيلة لإبطاء الشيخوخة، الأمر الذي خطوة نوعية في تحقيق حلم البشرية بالحد من آثار الشيخوخة والتمتع بشباب دائم.