موسكو ـ حسن عمارة
يمكن التحكم بمرض السكري من النوع الثاني، بالتقليل من الغذاء الذي يحتوي على نسبة سكر عالية وسعرات حرارية مرتفعة. ولكنّ إضافة مكونات معينة مثل الثوم والبصل إلى نظامك الغذائي يمكن أن يساعدك أيضا في ذلك. وهذان المكونان الشهيران من مكونات الطبخ يمكنهما المساعدة في تقليل السكر في الدم والتحكم في أعراض السكري.
يطلق السكري على حالة الشخص الذي لديه مستوى مرتفع جدا من السكر في الدم، ويوجد نوعان رئيسيان، هما الأول والثاني، النوع الأول، يكون مستوى السكر مرتفعاً جدا لأن جسم الشخص غير قادر على إنتاح الإنسولين، أما النوع الثاني، تكون نسبة السكر مرتفعة في الدم لأن جسم الشخص غير قادر على إنتاج إنسولين بما فيه الكفاية، أو أن الإنسولين مرفوض من خلايا جسم الشخص، ودور الإنسولين هو التحكم في مستوى السكر في الدم وتمريره إلى الخلايا لتحويلها إلى طاقة.
وذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أن ارتفاع السكر في الدم يمكن أن يكون خطيرا، خاصة إذا ترك دون علاج، حيث يقود إلى مضاعفات في القلب والعين والكلى والأعصاب والقدم. ويمكن للمصابين بالسكر تناول الأدوية للتحكم في سكر الدم، ولكن من المهم أيضا اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن قليل في السكريات والسعرات الحرارية والدهون المشبعة. وإلى جانب ذلك، التقليل من الطعام غير الصحي، فهناك العديد من الأطعمة الأخرى التي يمكن لمصابي السكري تناولها لتحسين مستويات السكر في الدم.
ويوجد مكونا طبخ شهيران، أظهرت بعض الدراسات قدرتهما على تقليل مستويات السكر في الدم، وهما الثوم والبصل. وقالت أخصائية التغذية، جوليت كيللو:" الثوم والبصل ربما يساعدان في تخفيض مستويات السكر في الدم، حيث يكونان ذو فائدة للناس المقاومين للإنسولين، خاصة ضحايا النوع الثاني."
ووفقا لكيللو، في دراسة لمرضى السكري، تبين أن تناول 100 غرام من البصل الأحمر قلل من مستويات السكر في الدم بشكل كبير، كما أن خلاصة لب البصل يمكن أن يقلل من الغلوكوز المرتفع في الدم.
وفي الوقت نفسه، تبين أن الثوم يساعد في التقليل من مستويات السكر في الدم لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى فوائده في علاج الحالة.
وقالت كيللو:" على الرغم من توصية الأبحاث باستخدام الثوم لتقليل مستويات السكر في الدم تحت توجيه طبيبك، يمكن أن يوفر مجموعة واسعة من الفوائد لمرضى السكري، بجانب العلاجات المعتادة للإنسولين والنظام الغذائي."
ويحتوي الثوم على مركبات تسمى الأليسين، وأيدل بروبيد أليل، وسيل أيل سلفستين، التي ترفع مستويات الإنسولين في الدم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الثوم الخام أو المطبوخ أو مستخلص الثوم القديم في تنظيم الغلوكوز في الدم، ويمكن أن يوقف أو يخفف من آثار بعض مضاعفات مرض السكري.
وأضاف موقع "Healthline" الطبي أن دراسة في عام 2006، وجدت أن الثوم الخام قد يساعد في تقليل مستويات السكر في الدم، وكذلك تقليل خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين، وهو مرض يتراكم فيه الجير في الشرايين، ويكون الأشخاص المصابون بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بالتهاب تصلب الشرايين.
وتؤثر أمراض القلب على 80% من المصابين بمرض السكري، وقد قلل استهلاك الثوم خطر الإصابة بها