واشنطن ـ مصر اليوم
تُعتبر "الإندومي" وموطنها الأصلي آسيوي إحدى أسرع الأكلات وأسهلها على الإطلاق، فلا تحتاج إلا ماء مغلي وتكون وجبتك جاهزة، وسرعان ما انتشرت لبقية الدول، وهي ذات نكهة مستساغة يرغب في تناولها الكبار والصغار. وتداولت الدراسات الطبية مفاجآت عن هذه الوجبة السريعة، حيث أشارت إلى أن تناولها أكثر من ثلاث مرات أسبوعياً يشكل خطراً يهدد صحة أجسامنا وبنيتها، خصوصاً الأطفال تحت سن الخامسة.
وأوضحت الدراسة أن مكونات هذه الشعيرية سريعة التحضير تقلل من عملية امتصاص المواد الغذائية، وتناولها يؤثر سلباً في تطور قدرات الطفل ومهاراته. وأشارت الدراسة إلى أن الإندومي تصنف بأنها من الأطعمة سريعة التحضير Fast Foods التي تحتوي على كمية عالية من الكربوهيدرات ومن الدهون المشبعة غير الصحية Trans Fat بسبب تعرضها للقلي أثناء عملية التصنيع، وما يمكن أن ينتجه الزيت المرافق للإندومي من أكسدة للدهون والزيوت عند احتمالية عدم حفظ هذا الزيت في درجة حرارة ملائمة.
وقالت الدراسة أن الإندومي تسبب أيضًا ارتفاع ضغط الدم وتلف الخلايا العصبية والشعور بكثرة النوم وفقدان الذاكرة الذي يؤدي بدوره إلى ألزهايمر، بل ويتسبب في الإصابة بالشلل الرعاش والسمنة والصداع المزمن وسرطان الثدي. وبالرغم من انتشار هذه الأنباء بشكل كبير، كشف أحد خبراء التغذية مفاجآت جديدة عن هذه الوجبة الأكثر جدلًا على الإطلاق.
وقال خبير التغذية خالد جمال: "الإندومي ما هي إلا مكرونة مثلها مثل أي مكرونة أخرى، فهي من إنتاج شركة (أندوفود سوكسيس ماكمور) الإندونيسية العالمية". وأضاف جمال، "هذه الشركة تصدر منتجها لأغلب دول العالم من ضمنها دول شرق آسيا وأميركا وأوروبا ودول البحر المتوسط، وهذا المنتج يحتوي على مادة (غلوتامات أحاديه الصوديوم Es21 MSG)، وهذه المادة تعتبر من أكتر الأحماض الأمينية في الطبيعة، وهي آمنه تماماً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
واستطرد: "لكنها في نفس الوقت مجرد وجبه عاديه من الكربوهيدرات تفتقر من الألياف والفيتامينات والمعادن، وبالتالي ليس لها قيمة غذائية كبيرة والاعتماد عليها وحده كوجبة كل يوم ليس مفيد للجسم وليس مُضر أيضاً".