نيويورك - مصر اليوم
سعت دراسة طبية مؤخرا إلى إيجاد إجابات فيما يتعلق بأسباب تزايد خطر إصابة الرجال بأنواع من السرطان مقارنة بالنساء، في الوقت الذي تلعب فيه هرمونات الذكورة دورا في زيادة الإصابة بالمرض اللعين. ووفقا لباحثين في جامعة "نيويورك"، قد تسهل الهرمونات الذكورية العدوى الفيروسية التي يمكن أن تسبب أنواعا من السرطان تعرف باسم "ساركوما كابوسى"، ويسبب هذا النوع من السرطان في بقع في الأنسجة غير الطبيعية تنمو تحت الجلد، في بطانة الأنف والفم والحلق، في العقد اللمفاوية أو في أجهزة أخرى من الجسم.
وكانت عدة دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالفيروس المسبب لمرض "الهربس" المرتبط بسرطان "الكاربوزى" (كاب)، والكشف عن المزيد من الحمض النووي من هذا الفيروس في الرجال المصابين أكثر من النساء المصابات، وهذا يشير إلى أن هرمونات الذكورة قد تؤثر على العدوى، إلا أن لدورها الدقيق ظلت غامضة لسنوات.
وللتحقق من كيفية تأثير هرمونات الذكورة على العدوى، فقد أجرى الباحثون الأمريكيون مجموعة متنوعة من التجارب مع عدد من الخلايا البشرية المستنبطة معملية.. وركزت هذه التجارب على مستقبلات "الأندروجين"، وهو البروتين المتواجد في الغشاء الخارجي لبعض الخلايا.. يمتلك كل من الرجال والنساء مستقبلات "الأندروجين"، ولكن يتم تنشيطها عن طريق الهرمونات مثل هرمون الذكورة "التستوستيرون" الذي يتم إنتاجه بمستويات مرتفعة لدى الرجال.
فقد استخدم الباحثون تقنية تعرف باسم "تداخل الحمض الريبي النووي (رنا) لتثبيط نشاط مستقبلات الأندروجين في الخلايا المستزرعة، حيث وجد أن تثبيط نشاط هذه المستقبلات قد أدى إلى مستويات أقل بكثير من المواد الوراثية في الخلايا. وقد لوحظ أن الخلايا التي تم معالجتها باستخدام هرمون "يهيدروتستوستيرون"، وهو هرمون ينشط مستقبلات الاندروجين قد ساهم في زيادة مستويات سرطان "الكاربوزى".