القاهرة - مصر اليوم
أكدت نشرة " أخبار الساعة " في افتتاحيتها اليوم على أهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى دولة قطر الشقيقة ولقائه بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان " الإمارات وقطر علاقات تاريخية وثيقة ومتينة " إن هذه الزيارة اكتسبت أهمية كبيرة خاصة أنها تأتي والمنطقة تمر بظروف وأحداث سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية متسارعة فهي أولا تعبر عن عمق ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وتؤكد إصرار وحرص قيادة البلدين الشقيقين على تطوير وتعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين الإماراتي والقطري .
وأوضحت أن العلاقات بين البلدين متجذرة منذ القدم حيث تربط شعبيهما علاقات القرابة والأخوة والجيرة والثقافة والعادات والتاريخ المشترك وهي تزداد رسوخا يوما بعد يوم وقد حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " منذ نشأة الاتحاد على توطيد أواصر الأخوة والمحبة مع دولة وشعب قطر إلى أقصى حد ممكن وكذا فعلت من بعده القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " .
ولفتت إلى تأكيد سعادة صالح محمد بن نصرة العامري سفير الدولة لدى دولة قطر الشقيقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ترتبطان بعلاقات تاريخية وشعبية وثيقة تزداد رسوخا وعمقا يوما بعد يوم وتمتاز بسمة قلما توجد في العلاقات الثنائية وهي التواصل المباشر بين القيادتين وبين المسؤولين على أعلى المستويات.
وأشارت إلى أن الزيارة تمثل أيضا حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز التعاون الخليجي-الخليجي من أجل مواجهة التحديات المتنامية المشتركة سواء الأمنية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية ولا شك أن هذه الزيارة سينعكس تأثيرها الإيجابي ليس على العلاقات الثنائية فقط وإنما أيضا على العلاقات الخليجية والعربية - العربية وذلك لأهمية الدولتين في الإطار الخليجي والعربي والإقليمي والدولي خاصة أنهما تضطلعان بأدوار متقدمة في مجالات مهمة تساعد على تحقيق الاستقرار من بينها المساعدات الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار ولعلاقاتهما القوية مع مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة.
ونوهت إلى أنه لطالما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية تعزيز التعاون بين الأشقاء العرب وتحقيق التضامن الفعلي بينهم وذلك انطلاقا من مبدأ أساسي يتحدث عنه باستمرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وهو أنه لا يمكن مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق مصالح الشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية ما لم يكن هناك تضامن عربي وثيق وتعاون بناء يرقى إلى مستوى التحديات الكبيرة والمتشعبة والتهديدات غير المسبوقة التي تواجه منطقة الخليج العربي بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
واختتمت "أخبار الساعة" افتتاحيتها قائلة " تدرك قيادة البلدين الشقيقين أهمية الاتصالات المستمرة بينهما لتطوير العلاقات الثنائية وفي الوقت نفسه تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية واتخاذ مواقف مشتركة وفاعلة للتعامل معها فالأوضاع المأساوية التي تعيشها المنطقة وخاصة منذ اندلاع ما سمي الربيع العربي وما نتج عنه من اضطرابات وكوراث أصابت آثارها الجميع من دون استثناء تحتم أن يكون هناك تواصل مستمر بين قيادات ومسؤولي الدول المؤثرة والفاعلة للبحث في سبل حل الملفات الإقليمية المتشعبة ومن ثم إعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة الحيوية والمهمة ليس للاقتصاد العالمي فقط وإنما أيضا للأمن والسلم الدوليين".