دبي - مصر اليوم
واصلت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم اهتمامها بالزيارة التاريخية التي يقوم بها فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة الى الدولة وركزت على نتائح مباحثاته مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وقالت الصحف في افتتاحياتها ان الزيارة التي حظي فيها الرئيس الصيني باستقبال حافل نابع من أصالة الوطن على المستويات كافة كانت إيذانا بتاريخ جديد من العلاقات التي تم العمل عليها من قبل الشريكين الكبيرين وتأكيدا جديدا على مكانة الإمارات العالمية ودورها على الخارطة الدولية بما يجسده هذا التقارب مع دولة عظيمة مثل الصين ..مؤكدة ان المستقبل فعل مضارع في نظر الإمارات ولا مكان للـ "سين" و"سوف" في لغتها .
فتحت عنوان "الإمارات والصين انطلاقة للمستقبل" ..قالت صحيفة "الاتحاد" ان حفاوة الإمارات بزيارة فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، بلغت ذروتها أمس، خلال المباحثات المشتركة فوسام زايد الذي منحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للضيف الكبير، وتصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ، في الترحيب بضيف البلاد، والجواد العربي الأصيل الذي أهداه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لفخامته، تعكس جميعها مدى التقدير الكبير الذي تكنه الإمارات للصين وزعيمها ومشروعها الحضاري.
وأضافت ان الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الـ 13 التي تم تبادلها بين الطرفين، وإشادة الرئيس الصيني بتجربة الإمارات، وإعرابه عن تقديره للمعجزة التي حققتها، تكشف أيضا عن احترام متبادل، ورغبة جادة في تعميق وتوسيع نطاق التعاون المشترك، ليرقى بالفعل إلى شراكة استراتيجية شاملة بعيدة الأمد، تحقق للبلدين طفرات جديدة في شتى القطاعات.
وأكدت "الاتحاد" ان الشواهد ترجح نجاح التعاون بين البلدين، لأنه يجمعهما شغف كبير بصنع المستقبل، وقواسم مشتركة في أساليب الإدارة والرؤى كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ناهيك عن تطابق وجهات النظر والمواقف في العديد من القضايا، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
من ناحيتها قالت صحيفة "الوطن" : يحق للإمارات وكل من يعشقون هذه الأرض الطاهرة المحمية بعزيمة الرجال وتسير في ظل قيادة حكيمة سخرت كل الموارد والإمكانات لارتقاء الوطن، الفخر بالمكانة التي تشغلها الإمارات على المستويات كافة، وكيف تزرع محبتها ومكانتها حتى لمن لم يكتب لهم أن يروها بعد .. هذا ما جسدته الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي أكدت مدى العمل المشترك المنبثق من شراكة استراتيجية نحو التكامل، تعكس الإرادة والتوافق في الكثير من السياسات وحتى الأسلوب الإداري، وتأكيد أهمية استناد التنمية إلى العامل الإنساني، وهو ما عبر عنه فخامة الزعيم الكبير باعتباره الإمارات بلده الثاني رغم أنها الزيارة الأولى له إلى الدولة.وقالت الصحيفة تحت عنوان " زيارة تاريخية " : فخامة الرئيس الصيني، أكد قدرة البلدين وما يحفلان به من إمكانات النمو الاقتصادي والاجتماعي بجودة عالية، والقدرة على العمل المشترك لتحقيق المستقبل المشرق، وذلك كتتويج لعلاقات متنامية اسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ووضعتها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في 2015، على أعتاب مرحلة جديدة من الصداقة المتينة والتعاون بين البلدين لتكتسب القوة الكافية لمستويات جديدة من التطور الشامل والتعاون، الذي تظهر نتائجه في المجالات كافة.
وأشارت الى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مدى التقارب الكبير في الأسلوب الإداري والتعويل على قوة وعزيمة الشباب ودور الحكومات في تحقيق السعادة، مبينا أنهم الأقرب لنا بأسلوبهم وإدارتهم، ومؤكداً سموه القواسم المشتركة في البلدين ومدى توافق الرؤى ..وقالت " الزيارة التي حظي فيها الرئيس الصيني باستقبال حافل نابع من أصالة الوطن على المستويات كافة، كانت إيذاناً بتاريخ جديد من العلاقات التي تم العمل عليها من قبل الشريكين الكبيرين، وتأكيداً جديداً على مكانة الإمارات العالمية ودورها على الخارطة الدولية، بما يجسده هذا التقارب مع دولة عظيمة مثل جمهورية الصين الشعبية، والشراكات غير المسبوقة بتاريخ العلاقات العربية مع الصديق القابع في أقصى القارة الآسيوية ويعزز ريادته العالمية تباعاً".وأكدت "الوطن" ان الامارات ستبقى قبلة الكبار، وهي تعرف هدفها جيداً وتقيم علاقات تقوم على الاحترام والثقة والعمل المشترك لتحقيق الأهداف النبيلة ودعم جهود الاستقرار العالمي، وستبقى تجربتها الملهمة في بناء الإنسان والأوطان ملحمة حياة تنهل منها أعرق الأمم وتسارع لمد جسور التعاون والمحبة معها، فهو الوطن الذي بات منارة يشع خيوطاً من الأمل بأن الغد للجميع ولابد من الاستعداد له والتعاون لجعله وفق الطموحات المشروعة .. ماضون يداً بيد مع كل من يشاركنا الأهداف والطموحات ونوايا الخير، وستبقى الإمارات وطن الإنسان وعشق كل من يقصدها محباً وأخاً وصديقا.
وتحت عنوان " الإمارات مع الصين .. المستقبل الآن " قالت صحيفة "الخليج" : ليست نتيجة زيارة اليومين، على أهميتها، فقط، وإنما نتيجة الرؤية المشتركة في القيادة والإدارة وسياسة المبادرة والإبداع والابتكار، حيث هذه الثمار قطاف فصول متوالية من العمل الذي يحقق مصلحة الشعب، عبر التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن هنا دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، لزيارة دولة الإمارات، وقرار سموه استحقاق الضيف الكبير، الوسام الذي يحمل اسم أعز وأغلى الناس، القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، "وسام زايد" من الطبقة الأولى، ومن هنا احتفاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رأس شعب الإمارات الكريم، بهذه الزيارة، ومن هنا مخرجات اللقاء وفيها تبادل 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم، وتحويل النظر إلى تطبيق، خصوصاً ما خَصّ حضور الإمارات في صميم مبادرة "الحزام والطريق"، وفي قلب طريق الحرير، وذلك نحو استعادة ماضي الأجداد المشترك، وتطويق التجارة والاقتصاد بالثقافة والفنون.
وأكدت انه لقاء ناجح بين البلدين الصديقين بكل المقاييس، ما تؤمل معه مواكبة الدبلوماسية الشعبية للجهود الرسمية المبذولة بكل جدية وإخلاص، فما حدث من قبل الزيارة وفي أثنائها، وما رتبه هذا اللقاء الاستثنائي المهم، فالإشارة القوية الواثقة إلى علاقة استراتيجية بكل ما في الكلمة من معنى، والإشارة إلى المستقبل، وإلى أن المستقبل.. الآن.
وقالت " بعض عبقرية دولة الإمارات أنها تعرف الطريق إلى المستقبل جيداً، وأنها تعد أجيالها ومؤسساتها للغد والمستقبل .. المستقبل في الإمارات لا يأتي فجأة أو على حين غرّة، فنحن في الإمارات نذهب إلى المستقبل عبر الجدول والبرنامج والخطة والاستراتيجية، وقد كانت التقاطة القائد محمد بن راشد ذكية جداً، حين لاحظ حجم وعمق المشتركات مع الصين، خصوصاً على صُعد الإدارة والتفكير المرن والدخول في العصر بشجاعة وجرأة ".
وأكدت " لا تنمية حقيقية وناجعة ما لم تطوّق بالأمن والاستقرار ومنظومة القيم، وفي واجهتها قيم المحبة والصداقة والسلام والتسامح والانفتاح، ومواجهة تيارات الظلام والتطرف والإرهاب .. كل ذلك بحث في اللقاء التاريخي وكان محل اتفاق، فالطرفان يريدان حماية المنطقة والعالم من وحش الإرهاب المنفلت والخارج من رحم التعصب وعدم اعتبار التعدد أو احترام الاختلاف".
وقالت "الخليج" : وكما أكد القائد محمد بن زايد، فإن الإمارات مؤهلة لأن تكون عنصراً محورياً ضمن "حزام واحد - طريق واحد" ، حيث الإمارات، كما الصين، دولة وعد ومستقبل، وهي، على مستوى المنطقة والإقليم، دولة إنتاج الأمل وإنتاج وتصدير التفاؤل ..مؤكدة ان المستقبل فعل مضارع في نظر الإمارات، ولا مكان للـ "سين" و"سوف" في لغة الإمارات.