الصحافية مرضية هاشمي

 أطلقت السلطات الأميركية سراح الصحافية مُرضية هاشمي ، التي تعمل في قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالانجليزية أمس الأول الأربعاء، بعد فترة إحتجاز استمرت عشرة أيام.

وكانت الصحافية هاشمي الأميركية الإيرانية الأصل، اعتقلت في مطار "سانت لويس" في 13 يناير/كانون الأول ، كشاهد مادي  في دعوى جنائية غير محددة ، وفقاً لوثائق لم تُعلن عنها وزارة العدل الأميركية يوم الجمعة.

ولم يتم توجيه إتهام إلى هاشمي بأي جريمة ، وبموجب القانون الأميركي يمكن إعتقال "الشهود الماديين" واحتجازهم إذا وافق القاضي على أن الشاهد يملك معلومات مهمة في قضايا جنائية، لأنه قد يفر إذا ما طلب منه المثول أمام المحكمة.

 وأثار اعتقال هاشمي مخاوف بشأن قضايا احتجاز الصحفيين ، فضلاً عن قضايا الحرية الدينية لكون هاشمي مسلمة ملتزمة بتعاليم الإسلام . وأتى إطلاق سراحها في أعقاب الغضب الشديد في طهران ، حيث اجتمع الصحفيون في وقت سابق يوم الأربعاء الماضي، ووصفوا الإحتجاز بغير القانوني، وينتهك حقوق الإنسان".

وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية  للأنباء، قال سيد مصطفى خوشيشيم ، المحلل السياسي في طهران : "أن هذا يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ، وانتهاكا للحقوق المحلية ، وانتهاكا لحرية التعبير وحرية الصحافة بلا شك ". وجاءت تعليقات خوشيشم إلى جانب بيان مشترك من ثلاث جمعيات صحفية إيرانية رئيسية تدين الاعتقال.

وقد تسبب إعتقال هاشمي في مزيد من التوتر والأضطراب في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران ،بسب قرار إدارة ترامب بالتراجع عن الاتفاق النووي الذي تفاوضت عليه إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما مع إعادة فرض العقوبات القاسية.

وولدت الصحافية المعروفة بمرضية هاشمي في "لويزيانا" وهي تدعى حالياً ميلاني فرانكلين بعدما غيرت اسمها عندما اعتنقت الإسلام بعد الثورة الإيرانية. وبحسب قناة "برس تي في" ، فقد عاشت في إيران منذ أكثر من عشر سنوات، وذهبت إلى  الولايات المتحدة لزيارة أحد أفراد الأسرة المرضى. كما  كانت تعمل على فيلم وثائقي حول "حياة السود" في الولايات المتحدة.

ومن جانب عائلة هاشمي ،فقد أدلت في بيان جاء فيه: "كما  تدرك أميركا أن الشرطة تقوم بمضايقة مجتمع السود ، فإن على أميركا أن تبدأ الحديث عن مضايقة المجتمع الإسلامي من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي".