الرياض - مصر اليوم
واصلت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم السبت رصدها، وتحليلها للأوضاع في اليمن.
وأشارت صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية ـ في طبعتها السعودية ـ إلى ما أعلنه اليمن أمس بقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قوله" إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قرارا سياديا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد سلسلة من الانتهاكات ارتكبتها طهران داخل الأراضي اليمنية تضمنت إثارة الفتنة، والقلاقل، وتهريب السلاح، ودعم الجماعات المتمردة على الشرعية اليمنية".
وأضاف ياسين ـ في تصريحات للصحيفة ـ " إن مبنى السفارة الإيرانية في صنعاء أصبح حاليا غير محصن دبلوماسيا، وعلى جميع من تبقى من طاقم السفارة الإيرانية مغادرة البلاد خلال 48 ساعة".
وتابع" إن ما قامت به إيران من تهريب الأسلحة التي ضبطتها قوات التحالف العربي، ثم انسحاب نائب وزير الخارجية الإيراني خلال تلاوة البيان المشترك لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي كان يدعو فيه للوقوف مع الشرعية اليمنية حسما الأمر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران".
من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي للصحيفة " إن العملية الأخيرة التي شنتها قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، وانتهت بتحرير باب المندب، وجزيرة ميون ستفتح الطريق لتحرير مدينة تعز، وكل المناطق الساحلية الواقعة على البحر الأحمر..إن قوات الجيش الوطني تحقق تقدمًا على الأرض، وهي الآن في طريقها لاستكمال تحريرها لمدينة وميناء المخا الاستراتيجي، غرب محافظة تعز".
في سياق متصل، قال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع ـ في تصريحات لصحيفة (الاقتصادية) ـ" إن الوقت لم يحن لتحرير صنعاء حيث إن خطتنا تأمين مأرب، وباب المندب، وانتهاء العمليات فيها..واصفا الأوضاع هناك بالممتازة".
وأضاف عسيري" إن قوات التحالف تسيطر على منطقة باب المندب المشرفة على الممر الدولي، بالإضافة إلى تحرير جزيرة ميون الاستراتيجية، والمناطق المجاورة لها، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل جيد حيث تسير الملاحة البحرية بشكل طبيعي، ويتم متابعة قوات التحالف".
وأكد أن عمليات الحظر البحري مستمرة على جميع السفن المتجهة من وإلى الموانىء اليمنية حيث إن لقوات التحالف الحق في تفتيش الوسائل البحرية، والتأكد من أنها لا تحتوي على أي معدات، أو أسلحة يستفاد منها في إمداد الميليشيات الحوثية داخل اليمن.
وحول إعلان التحالف إحباط محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية، قال" إنه تم تفتيش السفينة ووجد فيها أسلحة، وتم مصادرتها، واتخاذ الإجراءات القانونية، والتعامل مع المقبوض عليهم بحسب هذه الإجراءات".
وشدد على أن قوات التحالف ستعلن بشكل مباشر عن أية عملية ضبط تهريب للأسلحة، قائلا " إن الحقائق، والمعلومات ستعلن أول بأول.. نحن لا نخفي شيئا".
من جانبها ذكرت صحيفة (الحياة) اللندنية ـ في طبعتها السعودية ـ" أن القوات السعودية دمرت أمس مواقع جديدة استخدمتها ميليشيات الحوثيين، والعناصر المؤيدة للرئيس السابق علي عبد الله صالح لتخزين الأسلحة، والصواريخ في كهوف بمرتفعات النضير ورازح بمحافظة صعدة اليمنية باستخدام صواريخ سمع دوي انفجارها من داخل السعودية".
وأضافت الصحيفة" إن القوات البرية صدت مساء أمس الأول محاولة اعتداء على قرية الجابري الحدودية، وتم القضاء على أكثر من ١٧ مسلحاً، وفر الباقون باتجاه مرتفعات تويلق، وملحمة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر تأكيدها مقتل قائد قوات الحوثيين، وصالح على الحدود اليمنية السعودية، وقائد التموين بعد استهداف طائرات التحالف لتجمعهم أثناء اجتماعهم، واستعدادهم لشن هجوم على منطقة حدودية.
من جهتها ذكرت صحيفة (الوطن) أن سعي إيران لخلق الاضطرابات لن يتوقف عند حدود اليمن أو البحرين أوالعراق أوسوريا على ما يبدو فساستها الذين يصدرون التصريحات المستفزة لدول المنطقة بشكل متواصل لم يدركوا بعد أن العرب أقوى من ذي قبل، وأن صبرهم على تصرفات طهران انتهى، وباتوا قادرين على إيجاد طرق للجمها سواء بضرب أدواتها المجرمة كالحوثيين أو قطع العلاقات أوأي إجراء مناسب للظرف، والحالة.
وتحت عنوان "الأمن، والسلم الدوليان"، وتزامنا مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكرت صحيفة (عكاظ) أنه إذا كانت هناك رغبة دولية حقيقية اليوم في إحلال السلم، والأمن الدوليين فلابد فعلا من تحقيق العدالة، والمساواة للشعوب، والدول، واحترام مبادىء، وأحكام القانون الدولي..مضيفة" حان الوقت لوقوف المجتمع الدولي ضد كل قوى التطرف، وأنظمة القتل العبثي من أجل عالم خال من الحروب".