النائبة منى منير

فتح أعضاء مجلس النواب ، النار علي الحكومة بسبب حادثة أقباط سيناء ، وما ترتب عليه من نزوح 118 أسرة مصرية إلى المحافظات المجاورة ، وقالت منى منير ، عضو مجلس النواب ، إن أمن مصر فوق الجميع، ولن تسقط أبدًا طالما أن الشعب قلبًا واحدًا ويدًا واحدة.

ووجهت رسالة إلي العالم كله من تحت قبة البرلمان، خلال الجلسة العامة الأحد، "مصر لن تسقط أبدًا" ، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الأقباط هم من يدفعون الثمن، إلا أن هذه الأحداث لن تنال من وحدة الشعب المصري، ولن يضيع حق أي شهيد ، وأضافت في ختام كلمتها "طوبي للمطرودين من أجل البر لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ".

فيما أكدت سماح سعد إبراهيم، عضو مجلس النواب، أن أزمة الاعتداءات المتطرفة على الأقباط فى سيناء ، كشفت شقين أحدهما إيجابي وآخر سلبي ، موضحة أن الإيجابي في الأمر أن الحكومة أصبحت حكومة إدارة أزمات وليس حكومة رد فعل ،أما عن الشق السلبي، لفتت إلى وجود تقصير من جهاز الأمن الوطني، متعجبة من سير المتطرفين في الشوارع أمام مرأى ومسمع الكافة بأسلحتهم.
 
وأشارت في كلمتها خلال الجلسة العامة للبرلمان، إلى أن استشهاد الأقباط في العريش نتيجة لسلسلة من الاعتداءات في الأعوام القليلة الماضية، قائلة "لا ننسى الكهنة الذين قتلوا بالرصاص في نفس المكان قبل ذلك".
 
فيما أكد المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، أن الحكومة تؤدي دورها ولا تنتظر شكر من أحد، مشيرا إلي أن الوزراء قاموا بدورهم علي أكمل وجه في أزمة أقباط سيناء.
 
وقال "الحكومة لا تعمل بالأقوال، ووسائل الإعلام نقلت ما يقوم به الوزراء من أجل مصلحة المواطنين".
 
جاء ذلك في تعقيبه علي كلمة الدكتور عماد جاد، عضو البرلمان في الجلسة العامة، بعدما طالب بعدم توجيه الشكر للحكومة، لأنها لم تقم بدورها كما يجب.

واتهم عماد جاد، الحكومة بالفشل في التعامل مع هذه الأزمة، مشيرا إلي أنه لا توجد سياسة في التعامل مع الأزمة.

من جانبه اتفق الدكتور علي عبد العال، مع ما قاله وزير شئون مجلس النواب، مؤكدا أنه تلقي اتصالات من نواب سيناء تفيد بأن هناك تعامل جيد مع الأزمة، مشيرا إلي أن الحكومة قدمت كل ما في وسعها من أجل مصلحة كافة المواطنين.

وقالت مارغريت عازر، عضو مجلس النواب، "كان يتوجب أن يكون هناك  تأمين خاص للأقباط في سيناء، خاصة بعد ظهور فيديوهات للجماعات المتطرفة وهي تهدد حياة المسيحيين" ، كما اتهمت النائبة في الجلسة العامة للبرلمان، بوجود تقصير في العمل الأمني لحماية هذه الأسر.

وأكدت أن هناك 120 أسرة في العريش تسعى للخروج ، وفي حالة بقاء هذه الأسر لابد من حمايتها، خاصة وأن هناك استهداف للأقباط في هذه المنطقة ، مطالبة القوات المسلحة بضرورة تأمين الـ 120 أسرة من الأقباط في العريش ، من أجل الحفاظ على حياتهم.