رصدت حملة "راقب يامصري" التطوعية لمتابعة الانتخابات النيابية - مصر 2015 - والتي تتألف من عدد 24 جمعية ومؤسسة ومركز حقوقي من المتخصصين في مجال متابعة الانتخابات العديد من المظاهر الإيجابية في محافظات المرحلة الأولى الـ14 والتي تجري فيها الانتخابات البرلمانية والتي انطلقت صباح أمس الأحد، واستمرت في يومها الثاني اليوم الاثنين.

وكان من أهم مارصد متابعو الحملة المتطوعون باليوم الثاني من عملية التصويت على انتخاب مجلس تشريعي جديد هو استمرار المشاركة المتوسطة في بعض المحافظات وضعفها في محافظات أخرى مع زيادة نسبية في مشاركة الشباب التي كانت ضعيفة بالأمس ..وظل العنصر النسائي وكبار السن هم الأكثر حرصًا على المشاركة الإدلاء بأصواتهم اليوم على النحو الذي كان ملحوظًا بالأمس. 

وتقول حملة "راقب يامصري" أن حداثة القانون الخاص بمجلس النواب كان أحد مسببات ضعف نسب المشاركة الملحوظة، إذ أن الناخب مازال لم يتفهم بعد بشكل واضح كيفية الاختيار خلال إدلائه بصوته في عملية الانتخابات بنظامها الجديد، والذي حدد نسبة توزيع مقاعد البرلمان الجديد وفقًا لنظامي الفردي والقوائم المغلقة، إلى استحداث فكرة تباين توزيع عدد المقاعد بين الدوائر المختلفة ووفقًا للكثافة السكانية لكل دائرة بما يضمن عدالة التمثيل تحت قبة البرلمان .

ورصد متابعو الحملة المتطوعـون كذلك مهاجمة عدد من طالبات جماعة الإخوان في كلية الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الأزهر في دمنهور لقوات الجيش والشرطة المتواجدة لتأمين لجنة مدرسة السيدة زينب الابتدائية الملاصقة لمبنى الكلية في دمنهور، حيث قذفتهم الطالبات بالحجارة من نوافذ الكلية بالإضافة إلى تعديهن عليهم بالسب والقذف.. كما رصدوا وقوع بعض المشادات و الاشتباكات بالأيدي والتراشق بالألفاظ بين أنصار بعض المرشحين في دائرة البدرشين محافظة الجيزة ، وذلك اعتراضًا على دخول وكلاء المرشحين إلى مقار لجان مدرسة الشهيد عاطف الإسلامبولي المخصصة للسيدات فقط , وهو الآمر الذي على إثره تدخلت قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين مقار اللجان بشكل منضبط وسريع وفصلت الأطراف قبل تصاعد الأمور ، وقامت قوات التأمين بمناشدة الجميع باحترام قواعد العملية الانتخابية، الأمر الذي أدى أيضًا إلى تدخل بعض الأهالي لتهدئة الموقف ومطالبة كل المتواجدين بضبط النفس، سواء وكلاء أو أنصار المرشحين، والتنبيه بمغادرة مقار لجان السيدات وعدم الدخول للمتابعة، نظرًا لتواجد وكلاء من السيدات في تلك اللجان .