عصام بركات

أبدى عصام بركات، وكيل لجنة الطاقة في مجلس النواب المصري، حالة تفاؤل كبرى بالاتفاقات الموقعة بين القاهرة وموسكو في مجالات الطاقة النووية تحديدا، مُتوقّعا لمصر أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة العالمية.

وأوضح عصام بركات، خلال حديث خاص له إلى "مصر اليوم"، مدى الاستفادات العائدة على البلاد من قرار الاكتفاء الذاتي من القمح، بخلاف الكشف عن أجندة أولويات النواب خلال الفترة المقبلة، وبسؤاله عن رأيه في الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا وما ارتبط بها من نقاشات واتفاقات بشأن مجالات متعلقة بالطاقة، قال النائب إن تلك الزيارة بين الرئيسين المصري والروسي ستكون بمثابة "فاتحة خير" كبرى على القاهرة، لأنها شكلت دفعة هائلة لملفات التعاون الاقتصادي والصناعي واستخدام الطاقة، وأنها أحرزت تقدما في ما يخص ملف إنشاء مشروع الضبعة النووي الذي يعد مصر بمستقبل هائل.

واستطرد عصام بركات: "منتقدي المشروع قد لا يكونون ملمين بكل تفاصيله أو درسوا التجربة مع تطبيقها في الحالة المصرية، لأنها ليست أقل من خير عظيم للاستثمار والاقتصاد والطاقة، ستضخ الملايين لحفيظة البلاد، مع فرص تنموية ضخمة في منطقة الضبعة، بخلاف تشغيل مشاريع أخرى المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس، وهو ما سيؤدي إلى تدفق الاستثمارات الروسية لمصر خلال المرحلة المقبلة".

وقال النائب إنه يتوقع لمصر بأن تصبح مركزا إقليميا عالميا للطاقة، وإن إنشاء منتدى شرق المتوسط للغاز والبترول في القاهرة، بالتنسيق مع الثنائي اليونان وقبرص، سيسهم في تغيير وجه البلاد في ما يخص مجالات الطاقة.

وأضاف: "هناك حالة تنسيق رائعة بين مصر والدول سالفة الذكر، وأن توطيد تلك العلاقات واتجاه الرئيس المصري السيسي ناحية اليونان وقبرص، سيقطع الطريق على الدول الطامعة في الثروات والبترول في المياة الإقليمية المصرية بشرق المتوسط"، منوها إلى أن تلك المشاريع ستخلق فرصا للتحسين وتلبية الاحتياجات في الطاقة والبترول والكهرباء والغاز الطبيعي، وعن قرار إعلان الاكتفاء الذاتي من الغاز مؤخرا وانعكاسه على مصر، قال النائب إنه أحد أكبر انتصارات الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة، وإنه يجب علينا تحقيق المزيد من تلك النجاحات المماثلة، وإنه يتعين على الحكومة أن تمتلك مشروعا للاستفادة من توفير 27 مليار جنيه سنويا من تكاليف وقف استيراد الغاز المسال.

وبيّن بركات أن نواب الطاقة سيركزون نقاشاتهم على ضرورة تحقيق البلاد قفزات في مجالات نوعية، سنحاول تسهيل مهمة الحكومة في جذب رؤوس الأموال اعتمادا على ثروات مصر، وتنمية تلك المقدرات وزيادتها، سنحاول السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد كسياسة نرسخها بالتشريعات، التي تتعلق بمختلف المجالات سواء للغاز الطبيعي أو حتى القمح، كاستراتيجية دائمة.