القاهرة - وفاء لطفي
كشف وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي، أنه يجري حاليًّا التنسيق مع مجلس النواب، لزيارة وفد من البرلمانيين لمعاينة سدّ النهضة على أرض الواقع، موضحًا أن زيارة الوفد البرلماني ستتم بعد انعقاد أول جلسه لمجلس النواب، والمقرر لها 10 كانون الثاني/ يناير.
وأكّد وزير الري، في حوار خاص له مع "مصر اليوم" أن مصر تبذل أقصى جهد من أجل ضمان إمرار المياه من منابع النيل في أثيوبيا إلى نهر النيل داخل البلد، مؤكدًا أن المفاوض المصري قادر على الخروج بتوصيات مع كل الأطراف تضمن حق مصر.
ونفى وزير الموارد المائية والري، ما يتردد عن قيام الجانب الإثيوبي بتحويل مجرى النيل، مؤكدا لـ "مصر اليوم" أنه لم يتم تخزين المياه خلف سد النهضة حتى الآن، وتابع: "الجانب الإثيوبى في الاجتماعات الأخيرة شعر بأن مصر متمسكة بمبادئ سد النهضة المتفق عليها"، منوهًا إلى أن الدراسة النهائية لمشروع السد، ستكون في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وأن إثيوبيا ملتزمة بعدم تخزين أي كميات من المياه الآن.
وعما أثير عن فتحات الطوارئ لسد النهضة الأثيوبي واحتمالية حدوث عطل يتسبب في وقف تمرير المياه بالشكل المطلوب، خلال فتحات الطوارئ التي تعمل بالتوربينات لتوليد الكهرباء فقط، أوضح وزير الري: "هناك استمرار في التفاهمات بين خبراء الدول الثلاث في إطار بحث ملف سد النهضة، وهو الأمر الذي فتح المجال قريبًا لزيارة وفد برلماني مصري للمرة الأولى خلال كانون الثاني/ يناير الجاري، للاطلاع عن قرب على مجريات الأمور المتاحة هناك".
وأعلن: "جسم سد النهضة الإثيوبي به 16 فتحة توربينية لتوليد الكهرباء، وهناك ضرورة لوجود بعض المخارج لتدفق المياه منها عند حدوث عطل مفاجئ وتسمى طوارئ السد، لذا قدمت مصر دراسة خلال الاجتماع الأخير بشأن احتياجها إلى أكثر عدد من الفتحات بالسد، وليس فتحتين فقط لتوفير احتياجاتها من المياه".