وافق مجلس النواب برئاسة علي عبد العال، اليوم الإثنين، في جلسته العامة، على تقرير اللجنة العامة بالموافقة على  قرار رئيس الجمهورية رقم 487 لسنة 2016 بشأن إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق في شمال سيناء لمدة 3 أشهر في المنطقة المحددة  شرقا من تل رفح مارًا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غربًا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مرورًا بساحل  البحر  وحتى  خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى  العوجة  على خط  الحدود الدولية لمدة 3 شهور، اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم الإثنين الموافق 31إكتوبر/تشرين الأول 2016.

وأكد التقرير على أهمية وحيوية شبه جزيرة سيناء باعتبارها بوابة حدودية للأمن القومي المصري من الجهة الشرقية، وأن الإرهاب الغاشم فى بعض الأماكن فى شمال سيناء جعل منها نقاط توتر ، وأن خطر الجماعات الإرهابية والعناصر التفكيرية لا يستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية فحسب ، بل امتد إلى المواطنين والممتلكات العامة والخاصة ، ويهدد وحدة وسلامة الأراضي المصرية ، الأمر الذي يفرض على مصر الاستمرار فى اليقظة وأخذ زمام المبادرة حيال كل من يهدد أمنها وأمن مواطنيها واقتصادها.وأوضحت اللجنة العامة فى تقريرها أن قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ فى بعض مناطق شمال سيناء يمثل أحد الضمانات الأساسية للإسراع فى إرساء قواعد الأمن فى هذه المنطقة ذات الأهمية الخاصة للأمن القومى، وأشادت اللجنة بجهود الحكومة فى الاستجابة لتوصياتها السابقة، ودعت الحكومة إلى استمرار جهودها فى اتخاذ كافة الإجراءات التى تساهم فى تخفيف الأثر المترتب على إعلان حالة الطوارئ، واستمرار العمل على توفير السلع الأساسية والخدمات الضرورية لأهالى سيناء.

وأبدى عدد من نواب سيناء استياءهم من أحوال الأهالي هناك، قائلين بأن ظروفهم المعيشية صعبة للغاية ويعانون من أزمات عديدة علي رأسها "السكن" بعدما تهدمت منازلهم، وطالب مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية اعضاء مجلس النواب والمواطنين بضروة الوقوف  إلى جانب القوات المسلحة في حربها على الإرهاب في سيناء،  مؤكدا انه  تم بحث عدد من الشكاوى التي تقدم بها النواب بشأن الكمائن الموجودة على الطرق المؤدية الى سيناء. ونفى شاهين ما تردد حول وجود قرى محاصرة في سيناء من جانب القوات المسلحة مطالبا الجميع بمزيد من الصبر وتحمل الأوضاع التي وصفها بـ"الصعبة" في سيناء، وذلك من أجل انتصار مصر حربها علي الإرهاب.

 من جانبه قال النائب إبراهيم شعيب، عضو مجلس النواب بشمال سيناء، أنه لا خلاف  على  التعاون مع القوات المسلحة لمواجهة تحديات الإرهاب  فى الشارع السيناوى، لكن هناك العديد من الظروف التي يجب أن تتعامل معها القوات المسلحة  خاصة مع الأسر النازحة من مناطقها  بسبب العمليات العسكرية. وأكد شعيب أن منطقة الشيخ زويد فيها ما لا يقل عن 10 آلاف أسرة  مهجرة بسبب العمليات العسكرية ، وليس هناك مياه أو مدارس، ومصالح الأفراد كلها متوقفة، مطالبا القوات المسلحة بتسهيل الإجراءات للمواطنين. في السياق ذاته وقف مجلس النواب، أعضاء المجلس ، دقيقة حداد على أرواح الشهداء من المواطنين في منطقة سيناء، وذلك استجابة لطلب النائب رحمي بكير، نائب سيناء، خلال مناقشة قرار رئيس الجمهورية بشأن تمديد حالة الطوارئ. وطالب النائب بضرورة تخفيف الإجراءات الأمنية علي أهالي سيناء، خصوصا وأن المواطنين يعانون أشد المعاناة بسبب الكمائن، لاسيما وأنه يتم احتجاز عدد كبير من المواطنين لساعات طويلة.