سادت حالة احتفاء شديدة في أوساط إعلامية إماراتية وخليجية، في الزيارة الأولى لرئيس البرلمان المصري علي عبدالعال، إلى أبو ظبي، حيث أبرزت الصحف والمطبوعات والمواقع والنوافذ الإعلامية تصريحات عبدالعال وأهداف الزيارة ووقائعها، ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية ، تصريحات عبدالعال عن "التجربة الإماراتية في البناء والتنمية والاستثمار في الإنسان وتوفير الحياة بجودة عالية للمواطنين والقاطنين على السواء بالتجربة الاستثنائية في عالمنا المعاصر، وإشارته إلى أن المقيمين في الإمارات من مختلف الجنسيات من ذوي الكفاءات العالمية في مختلف التخصصات".

وركّز موقع "الإمارات اليوم"، على انتقادات وجّهها عبدالعال إلى عدد من الأطراف الإقليمية وفي مقدّمتها إيران، حيث أفرد الموقع عدة تقارير تحدث أبرزها عن انتقاد رئيس النواب المصري، الدكتور علي عبدالعال، التدخلات الإيرانية في الوطن العربي، وتهديداتها للمنطقة، واحتلال أراضٍ عربية، مشيراً إلى أنه بالحديث عن التدخلات الخارجية، فلابد من ذكر ما تقوم به إيران في اليمن والعراق وسورية ولبنان، من عبث بأمن واستقرار المنطقة.

وتناولت صحيفة الخليج التفصيلات الخاصة بالزيارة، وعقدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، جلسة مباحثات، مع رئيس مجلس النواب المصري، سبقها إجراء الطقس التاريخي "زرع نخلة"، تأريخًا للزيارة وأهميتها، ونشر موقع الصحيفة تفاصيل ما دار بين عبدالعال والمسؤولين الإماراتيين، وتركيزه على تبادل الخبرات والزيارات، وتفعيل التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تقديم الدعم للقضايا العربية خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية، وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة سعي بعض دول المنطقة لإثارة الصراعات الطائفية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول لزعزعة أمنها واستقرارها، وأكد الجانبان على أهمية التعاون الدولي للتصدي للجماعات المتطرّفة، واتخاذ تدابير شاملة لمحاربتها من خلال استراتيجية واضحة وموحدة، وضرورة مضاعفة الجهود للتصدي لها بشكل فوري وفعال، والتأكيد على نبذ التطرف، بكل أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، و استعراض التطورات والمواقف الراهنة، إقليمياً ودولياً، واستشراف مسارات تحرك الدبلوماسية البرلمانية خلال الفترة المقبلة من أجل دعم تحركات ومواقف السياسة الخارجية للبلدين، لاسيما في ما يتصل بالملفات ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة التطرف، والقضايا والأزمات العربية، والملفات الخاصة بتعزيز العلاقات الثنائية، ودور المجلسين في تطويرها ورفدها بالممكنات اللازمة في إطار هذا الدور.

وشهدت الجلسة توقيع مذكرة تفاهم وتعاون لإنشاء جمعية صداقة برلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي، ومجلس النواب المصري، لمأسسة مختلف أوجه التعاون على صعيد العلاقات البرلمانية، وترسيخاً لعلاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات ومصر.