القاهرة-أحمد عبدالله
حذر عضو مجلس النواب المصري، علاء والي، من التحول الجذري للاستقرار في المنطقة والعواقب السلبية الوخيمة التي سوف تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط نتيجة القرار الخاطئ الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأميركية للقدس، واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني، والذي سوف يقضي على مسيرة السلام في المنطقة، ويؤدي إلى انفجار الأوضاع وتصعيد لغة التطرف ويغذي بيئة عدم الاستقرار في المنطقة بما لا يحمد عقباه، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم لاعتبار القدس مدينة مقدسة لدى كل الشعوب العربية والإسلامية، لافتًا إلى أن نقل السفارة الأميركية يعد خرقًا للقانون الدولي ويدخل المنطقة في نفق مظلم الفترة المقبلة.
ووصف علاء والي، هذا القرار بأنه " كارثة كبرى"، وتداعياته خطيرة وسوف يخلف ورائه أثار وتأثيرات سلبية لا حصر لها على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط بأسرها، لأن هذه الخطوة تعتبر اعترافًا وتكريسًا للاحتلال الصهيوني الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة ومكافأة المعتدي على عدوانه، وتنسف كافة قرارات الشرعية الدولية وتعقد الحل السياسي للمشكلة الفلسطينية.
وقال والي إن القدس لها أهميتها التاريخية والسياسية على مرّ العصور، والتي تضم مقدستنا الإسلامية والمسيحية إذ إنها ثاني القبلتين ومهد المسيح، فقد صمدت هذه المدينة العريقة أمام العديد من الحروب التاريخية وفشلت جميع المحاولات التاريخية الاستعمارية بالسيطرة عليها إلى أن جاء الاحتلال الصيهوني بمباركة أميركية، محاولًا طمس هوية القدس العربية.