نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري عبد القادر حجوج

كشف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، عبد القادر حجوج، أن الإرهاب يشكل تهديدًا للأوطان وكيانات الدول في منطقة البحر المتوسط، وأصبح تحديًا عالميًا، حيث لا توجد أي دولة لا تتأثر سلبا بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تنتج جراء هذه الكيانات الإرهابية.

وجاء ذلك في كلمته بالقمة الخامسة لرؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتي تعقد بالبرلمان المصري، بحضور ممثلي البرلمان الأوروبي، ومجلس النواب الإيطالي، والبرلمان التركي، مؤكدا على أن وجود الكيانات الإرهابية وأعمالها الإجرامية يزداد سلبًا بالتدخلات الأجنبية، مطالبا بضرورة التنسيق والتعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف ووضع استراتيجية كفيلة بالقضاء عليه وتجفيف منابعه ومعالجة أسبابه ومواجهة خطاب التطرف وترسيخ الحوار.

 وأكد حجوج، على أن الجزائر واجهت ولوحدها في التسعينات وقرابة عقد كامل هجمه إرهابية في ظل صمت دولي مريب، نتج عنها 200ألف ضحية، و 30مليار دولار خسائر مادية، واستدانة خارجية وعدم استقرار، جعل الجزائريين يقبلون التحدي ويعملون على المواجهة الشاملة بجهود الجيش الوطني والمؤسسات الوطنية والأمنية، بالإضافة إلى مبادرات التنمية ، وتفعيل مشروع النهضة، مما أدى إلى رفع مؤشرات التنمية ومستوى الدخل الوطني، وإصلاحات دستورية وتعزيز الديمقراطية، حتى جعلت من الجزائر قلعة من الأمن .

ولفت نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إلى أن فضاء البحر المتوسط يواجه مجموعه من التحديات في مستويات التنمية وعدم القدرة على مواجهة الأزمات وعلى رأسها الإرهاب وأيضا القضية الفلسطينية التي تم خرقها مجددا من خلال الولايات المتحدة بنقل سفارة إسرائيل إلى القدس داعيا أميركا، للتراجع ومواصلة الجهود في تفعيل عملية السلام.

ويشارك وفد من غرفتي البرلمان الجزائري، في القاهرة في أعمال القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وكذا الدورة الرابعة عشرة لهذه الجمعية، حيث تنعقد قمة هذا العام لبحث موضوع" مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورو- متوسطية" حيث ينتظر أن يصادق المشاركون في اختتام الأعمال على بيان مشترك يتألف من 15 بندًا يوضح ما تم الاتفاق عليه لمواجهة هذه الظاهرة.