الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر

يغلق الأربعاء، باب تسجيل بيانات الوافدين الراغبين في تغيير موطنهم الانتخابي خلال الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها مارس/ آذار المقبل، وذلك في مكاتب الشهر العقاري والمحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية. وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، قد أصدرت قرارًا يسمح للوافدين التصويت في الانتخابات الرئاسية في أي لجان يرغبون بها، شرط تسجيل بياناتهم بالشهر العقاري والمحاكم الابتدائية، وذلك للتيسير على الناخبين، بجانب حثهم على المشاركة في الانتخابات، كما وجهت الهيئة الوطنية للانتخابات، بوجود لجان تنتقل إلى أماكن تجمعات الوافدين لتسجيل بياناتهم.

وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار لاشين إبراهيم، إن قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بانتقال لجان المحاكم الابتدائية - بداخل دائرة كل محكمة – إلى أماكن تجمعات العمالة الوافدة والمواطنين الذين تحول ظروف عملهم دون انتقالهم، يتم تفعيله وتنفيذه، حيث تقوم تلك اللجان والتي تكون برئاسة قاض وعدد من الموظفين، بالانتقال إلى أماكن التجمعات التي تضم أعدادا من المواطنين لتسجيل طلباتهم في تعديل الموطن الانتخابي.

وأوضح أن طلب تعديل الموطن الانتخابي للناخب الوافد، يتم مجانا ودون أي رسوم، ولا يتطلب أي مستندات سوى أصل بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر الثابت به الرقم القومي، مشيرًا إلى أن عملية التسجيل تتم بسهولة ويسر، وفي دقائق قليلة ودون أية عقبات وباستخدام جهاز القارئ الإلكتروني. والتقت "مصر اليوم" عددًا من المواطنين الراغبين في تغيير موطنهم الانتخابي، والذين أكدوا أن الهيئة الوطنية للانتخابات ساعدتهم كثيرًا بهذا الإجراء من خلال توفير الوقت والمجهود.

وقال خالد مصطفى، إنه يعمل موظفًا في إحدى الشركات بالقاهرة ولكنه من محافظة أسيوط، ولكن بطاقته على محافظة أسيوط، والنظام الانتخابي القديم كان يقتضي عودته إلى مسقط رأسه للإدلاء بصوته، ما كان يكلفه الوقت والمجهود الكبير.

وأوضحت إنجي جرجس، وتعمل مهندسة معمارية، أن بطاقتها على محافظة القليوبية، ولكنها تقيم حاليًا في منطقة شبرا بالقاهرة وتعمل بمنطقة التجمع الخامس، وبسبب ذلك كان من الصعب عليها الإدلاء بصوتها في مقر بطاقتها بسبب ضيق الوقت، مشيرة إلى أن إجراء الهيئة الوطنية للانتخابات تسبب في حل تلك الأزمة بالنسبة لها.

وأكّد عصام عبدالله، ويعمل موظفًا في بنك، أنه سعى لتغيير موطنه الانتخابي، خاصة وأن بطاقته صادرة من محافظة سوهاج مسقط رأسه، لكنه يعمل في القاهرة، وعودته لبلده للإدلاء بصوته كانت ستكلفه الوقت والمجهود والمال، ولكنه سارع بهذا الإجراء لإنهاء أزمته.

يذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات حددت 38 محكمة ابتدائية، و390 مكتبا للشهر العقاري والتوثيق في مختلف محافظات الجمهورية، تعمل على مدار الساعة من 9 صباحا وحتى 6 مساء، بصورة يومية، من أجل تسجيل طلبات تعديل الموطن الانتخابي للناخب الوافد من المحافظة محل إقامته المثبتة ببطاقة الرقم القومي، إلى المحافظة التي سيتواجد بها خلال الأيام المحددة للاقتراع في الانتخابات الرئاسية، وهي 26 و 27 و 28 مارس/ آذار المقبل.