كشف المنتج الكبير محسن جابر، في حواره في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة ومنى عبد الغني على شاشة سي بي سي، إن لكل إنسان موهبة، وإن الله وهبه موهبة البحث والتنقية بين النجوم، موضحًا أن لديه نظرة خاصة تجاه الفنانين.
 
وأضاف "أنا أكبر اخوتي، وكنا من طنطا، أي بها موشحات دينية كثيرة، ووالدي كان يمانع عملي في الفن، لذا فمحمد الكحلاوي صنع توليفة ومزيج، وقابلته صدفة في شركة صوت القاهرة وكنت في بداية الجامعة وحدث بيننا كيمياء حب، وبعدها ترجمتها وصنعت مزيج من الكحلاوي لتوقيع عقد، وكنت أرى عملي مهنة وليست هواية، بالعكس عندما دخلت المجال الفني وجدت الله حباني بقبول، وأثناء المشوار كان الراحل نور الشريف يقول لي عندي دور ليك وأريدك ان تمثل، وكنت أرد عليه بأني ناجح في مجالي ومؤمن بالتخصص، ومن الممكن أن نرى مطرب قوي وحاول أن يلحن لنفسه فيسقط".
 
وأردف "كنت مع فنان منذ يومين ثلاثة وطلبت منه دراسة شارلي شبلن لأنه كان نجم بدون حديث، وعملت مع عمرو دياب بعد أن ترك منتج قبلي، أي أن هناك شئ ما حدث جعله يتركه، والمنتج قال إنه خسر خسارة كبيرة، وهذه كانت علامة استفهام كبيرة، وأنا لا أحب الخسارة وأرفض رؤية الخسارة دون تحويلها إلى نجاح، وعمرو حينها كان نجم ولكن في الفيديو، وعمرو دياب قال لي "هتضيفلي إيه" وأنا لو لم أكن قيمة مضافة للفنان لن أعمل معه، وسنة 1995 حصل عمرو دياب على كل جوائز المنطقة وهذا سبب احتكاك كبير بيني وبين وردة لأني أنتجت لها بتونس بيك".
 
وأستطرد جابر أن "أحاول أن أراضي الكل واعمل بمساواة بين الجميع، وفايزة أحمد وعبد الوهاب حصلت منهم على الخبرة والعلاقات خاصة وأني عملت معهم بسن صغير، وأرى رامي صبري حجم يؤهله حتى لا يظل في هذه المرحلة ويجب أن يصعد أكثر، وقلت هذا لعمرو دياب وسميرة سعيد، ولا يوجد منتج يحب خسارة ماله، وبمجرد أن يحس بالخسارة مرتين لن يكررها لثالثة، وعمرو دياب طلب عمل شركة إنتاج لنفسه، وأنا تعاملت مع كل الفنانين وحدث موقفين في حياتي هزوني انسانيا".
 
وتابع أن "الموسيقى مرت بمراحل، الأولى الاسطوانة، والثانية شريط الكاسيت، واستمر سنوات، وصدر قرار بعدها بإنشاء شرطة المصنفات الفنية ليحدث ازدهار كبير في صناعة الكاسيت والألبومات، وبعدها دخلنا مرحلة السي دي، وبعدها الإنترنت وتحميل الأغاني مباشرة وهذا ما دمر الصناعة، والأوبرا بها أصوات جيدة، ويجب أن أقدم نجوم جديدة للساحة، والصناعة يجب أن يكون بها ضوابط للإنترنت". وشدد المنتج على أنه يجب حماية صناعة الموسيقى ومخاطبة الجهات المعنية بالصوت العالي، وأغاني المهرجانات بها شئ، ويجب البحث عن سبب وجود ناس حولها، والأغنية عبارة عن معادلة واختيار كلمات وتذوق، ولامانع من إنتاج أغاني مهرجانات ولكن شرط أن تكون جيدة".
 
وأكد محسن جابر أنه محظوظ لأنه تعلم مع قيم فنية كبيرة، مضيفًا "أنا تزوجت متأخرا وزوجتي كانت مهندسة ديكور، وتمت الزيجة بمساعدة اختي، وتزوجنا بالفعل وأشفق على زوجتي لأنها تزوجت منتج فني مثلي، والميزة أنها لم تحسسني أنها غيورة خاصة وأنه كان هناك شائعات كثيرة حولي، لكنها تعلم شخصيتي جيدا".