القاهرة _إسلام خيري
كشف الفنان الكوميدي أحمد أدم، أن فكرة الكوميديان الحزين موجودة دائمًا، وتكون حياته مأساوية، مشددًا على أنه لا يوجد أي كوميديان في العالم لم يمر بمراحل صعبة في حياته، أو لم يخرج من بيئة "أتمرمط فيها".
وأكد أن الفن عبارة عن معاناة والسخرية أيضا، وأن معظم الكوميديانات مكتئبين، ولا يضحكون كثيرًا في حياتهم لأن الفن عبارة عن مهنة بالنسبة لهم، موضحًا أن هناك نوعيات آخرى يسخرون الكوميديا للسيطرة على الكآبة التي بداخلهم، ولا يحاولون أن يحسسوا من حولهم بوجود اكتئاب بداخلهم.
وتابع أدم ، في حواره في برنامج "بيت العيلة" الذي تقدمه الفنانة والإعلامية نجوى إبراهيم، على شاشة النهار،أن الكوميديان عندما يصرح بهذا للناس فهو يعالج نفسه، وأنه متزوج ولا يوجد متزوج سعيد، لإنه إما تكون متزوج أو سعيد، مشيرًا إلى أنه يعرف أصدقاء له عمرهم طويل لأنهم غير متزوجين، وأضاف "زوجتي آمال رمت طوبتي خلاص، ولدي ولد وبنت، إسلام وسارة، وبكيت في فرح ابني وليس بسبب النكد ولكن من فرحتي به، ولأني أفكر في حياته المقبلة خاصة وأن الفترة الأخيرة يوجد أفراح وزواج وبعدها بشهرين يحدث طلاق، أي أنهم يحضرون للفرح أكثر مما عاشوا سويًا".
وتابع الفنان أن "كان يشغلني من صغري الزواج والأطفال وعدم وجود توافق وحدوث انفصال، وكنت قررت أن لا أتزوج، وساعدني في هذا زواج أمي في وقت مبكر وأني كنت أكبر اخواتي حينا، وأحسيت بالمسؤولية مع والدي لأننا كنا 3 صبيان و3 بنات وكنت الأكبر بينهم، وهيأت نفسي لعدم الزواج خاصة وأن شخصيتي صعبة بعض الشيء، وكنت أفكر في صفات الزوجة التي ستكون معي، وشروطها، ورميت طوبة الزواج حينها وبدأت أنسى هذا حتى قابلت أمال زوجتي".
واستكمل أحمد أدم قوله "بدأت بعد أن قابلتها في عمل قواعد نسير عليها سويًا وهي عدم دخول ثالث يدخل بيننا وكان هذا أول مبدأ لنا، والقاعدة الثانية عدم الزعل من بعضنا البعض ومن يخطأ يعتذر، كما أننا بدأنا بعيوبنا ولم نبدأ بمميزاتنا، سواء أني قليل الأدب وعصبي ولساني طويل حتى لو كانت عيوب لم تكن بي، وكنت أحبها جدا ولكني رميت كل ما لدي أمامها". واستطرد "كانت عيوبها نفس عيوبي تقريبًا ولو لم نكن صرحاء سويًا لما استمرينا كل هذه الفترة، كما أننا نتناقش دائما وكل مرة أقنعها أنا بوجهة نظري، ولكنها عنيدة ولدي صبر لأقنعها لأني أحبها ولا أمزح، ولو لا يوجد تفاهم بين الاثنين يكون الوضع صعبًا، وفتنة الشهرة لم أفتن بها وهي كانت خائفة من هذا، وهذه القواعد وضعتها والله يحمي بعد ذلك، طالما النية بيننا صافية".
وشدد على أنه "لا يعمل لحساب الناس بل حساب الله لأنه رقيب علينا، وأموت بدون أن يفهمني أحد بدلَا من أن أموت في سبيل أقناع الناس بنفسي، أارى قلة الصبر في كل الناس الآن، وهناك فرق بين التمرد والنمردة، فالأولى لإصلاح الحياة للأفضل".