محافظة مطروح

تم إدراج النظام الزراعي التراثي المتبع في واحة سيوة لنخيل التمر في جمهورية مصر العربية، اليوم الجمعة، ضمن نظام التراث الزراعي العالمي، بصفته نظاماً زراعياً له أهمية عالمية ويعد تراثاً إنسانياً للجيل الحاضر والمستقبل، ويوفر هذا النظام مساهمة مهمة في تعزيز الأمن الغذائي والتنوُّع البيولوجي والثقافي والمعارف المحلية من أجل التنمية المستدامة والعادلة.
ويأتي هذا الإنجاز الذي يُضاف إلى السجّل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة الحافل بالإنجازات الكبيرة على المستوى العربي والدولي تتويجاً للجهود التي قامت بها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والبركات الزراعي بالتعاوُن مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية ممثلة بمركز البحوث الصحراوية.
 
وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي سفير النوايا الحسنة في منظمة "الفاو" لقد نفّذت جمهورية مصر العربية برنامجاً نشيطاً وديناميكيا لحماية واحة سيوة سعيا إلى إعادة إحياء الواحات من خلال مجموعة متنوعة من التدابير تتضمن الحماية من الزحف العمراني وترميم أنظمة الري وإعادة إدخال الإدارة التقليدية للزراعة. وأضاف أن هذه الجهود تعمل على انتقال المعرفة عبر الأجيال وتضمن أن يستمر نخيل التمر غداً كما كان عليه بالأمس بما يعنيه من أمن غذائي إلى جمهورية مصر العربية. هذا ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن إدراج سيوة ضمن التراث الزراعي العالمي خلال حفل افتتاح المهرجان الثاني للتمور المصرية.
 
من جهته أعرب الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن اعتزازه بهذا الإنجاز الدولي الذي يُسجّل بامتياز لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور المصرية خصوصاً في واحة سيوة لنخيل التمر، معرباً عن تقديره للجهود التي بذلتها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تحقيق هذا الإنجاز، وفخره بواحات سيوة وبأنظمة إنتاج نخيل التمر فيها كمواقع "أنظمة تراثية زراعية مهمة عالمياً، لافتاً إلى أن هناك أربعة عشر بلداً في أنحاء العالم فقط لديها مواقع معترف بها كـ "أنظمة تراثية زراعية مهمة عالمياً، وهذا يدل على عمق وعراقة الأنظمة الزراعية في الحضارة المصرية، مشيراً إلى المضي قدماً نحو المستقبل مع الحفاظ على الجذور أمر مهم وليس بالسهل دوما لكن مزارعو نخيل التمر في واحات سيوة تمكنوا من القيام بذلك بإنتاجهم المستدام لنخيل التمر.