مطروح_ إلهام محمد
عقد مؤتمر "مخاطر التهريب والهجرة غير الشرعية"، الإثنين، في قاعة قصر ثقافة مطروح حاضر بها اللواء محمود خلف الخبير الإستراتيجي في أكاديمية ناصر العسكرية وسليمان عبد المنعم رئيس قسم القانون الجنائي في جامعة الإسكندرية والشيخ عبدالله السيد وكيل مديرية أوقاف مطروح. وأكد الخبير العسكري اللواء محمود خلف أن المواطنين الشرفاء هم أبطال مصر ودرعها خاصة أبناء المحافظات الحدودية التي تحمى بأبنائها الشرفاء بوعيهم الوطني وتعاونهم مع القوات المسلحة والشرطة، وينظر إليهم بكل فخر واعتزاز لتقديرهم لدورهم ومسؤوليتهم الوطنية مع تصديهم لمحاولات العبث من البعض بأمن الوطن ومحاولة المتربصين إظهار مصر ضعيفة لكن ذلك لن يكون أبدًا رغم ما يسقط يوميا من أبناء الوطن من الشرطة والجيش بدمائهم الغالية لكن مصر غالية وتستحق كل تضحياتنا، مشيدًا بدور المرأة المصرية خاصة في المحافظات الحدودية فهم صناع أبطال مصر ومربى الأجيال ولن تكون مواجهة الإرهاب إلا بهم وبوعيهم الوطني وثقافتهم التي ينقلوها لأبنائهم.
وأشار الدكتور سليمان عبد المنعم رئيس قسم القانون في جامعة الإسكندرية إلى أن مصر والصين هما الدولتين الوحيدتين اللتين لم تتغير حدودهما على مر الزمان، مع تميز مصر بموقعها الفريد وطول سواحلها وحدودها، داعيًا لوقوف المتخصصين على دراسة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي وصل حجمها إلى أعداد مخيفة مع ما تم حصره خلال العاميين الماضيين فقط رغم أن الأعداد أكبر بكثير لأنها هجرة سرية، كما شدد رئيس قسم القانون الدولي على ضرورة الاتفاق مع الدول الأوربية للاتفاق على عدد المهاجرين الذين يمكن استيعابهم مع المواجهة الاجتماعية الثقافية وتوعية الشباب بحقيقة الواقع الذي لم يعد من قبل، وعلى الشباب أن يدرك الحل وهو العمل والبدء في الإمكانيات المتاحة مع نجاح الكثير من النماذج المصرية والتخلي عن بعض الأخطاء الثقافية التي تعيق مواجهتنا للتحديات وتغييرها وان الهجرة غير الشرعية ما هي إلا صورة من صور المتاجرة بأرواح البشر.
وأضاف عبد المنعم أن من بين الحلول ضرورة تكاتف المجتمع المحلي مع المدني والأهلي ورجال الأعمال في توفير مزيد من المشروعات وفرص العمل، وتعظيم دور الإعلام في المواجهة من خلال توضيح الرؤية الحقيقية، والعقبات التي يواجهها المهاجرون، إضافة إلى تعظيم الجانب الديني مع ما يمثله من تأثير وتقدير عظيم في نفوس الشباب، كذلك المواجهة التشريعية من خلال تفعيل قانون تجريم الاتجار بالبشر الصادر في عام 2010 .
وطمأن الشيخ عبد الله السيد وكيل مديرية أوقاف مطروح أن مصر دائما محمية منذ خلقها الله ونادي موسى من فوق طور سيناء وستظل بحماية الله لها وأن التهريب والهجرة غير الشرعية هي حصاد لممارسات غير شرعية تعصي الله ورسوله وأولى الأمر منا، مؤكدا أن كل الخير في مصر مع ضرورة الدعوة لاصطفاف أبناء مصر مع تحمل مسئوليتهم في مواجهة الإرهاب والتهريب والأعمال غير المشروعة، مطالبا بضرورة تواصل رجال الأوقاف والأزهر مع الشباب في كافة الأنحاء مع اغتنام اهتمام القيادة السياسية بمحافظة مطروح ودعمها لجهود نهضة المحافظة والارتقاء بها لتفعيل المبادرات الطيبة التي من شأنها المساهمة في حماية مصر وحدودها .
وأشادت سليمة عبد الرحيم بدور المرأة المطروحية مع تنفيذ عدد من البرامج وندوات التوعية بتنشئة الأبناء، واقترحت مقررة المجلس القومي للمرأة تنفيذ مشروعات تدريب وتأهيل للمرأة البدوية في النجوع والقرى الصحراوية، لتوفير مصدر رزق لها ولأبنائها مع تضافر جهود الجمعيات الأهلية والأزهر والأوقاف، مع تنظيم ندوات توعوية ثقافية لهم.
وتقدم محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد بالشكر لضيوف المحافظة ولأهالي مطروح على الرقي في الحوار وحرصهم على نجاح المؤتمر احساسا بمسؤوليتهم الوطنية، مشيرًا إلى أن أول ما اتخذه بتولية مسؤولية المحافظة هو الإسراع في فتح منفذ السلوم البرى لمنع عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية لتوفير مصدر رزق للأهالي، مع تقدير دور قواتنا المسلحة والشرطة في حماية الحدود مع الاستنفار الأمني المستمر لمواجهة أي تهديدات مع مراعاة الحق في التعامل مع تواجد لسيارات او اشخاص بمواقع محظورة والتعامل معها أمنيا، مشددا على دور الاب والام في توعية أبنائهم من مخاطر الهجرة غير الشرعية مع أهمية الحوار خاصة مع تزايد ضحايا تلك الهجرة، الذين وصل عددهم في خلال عام ونصف الى 17 ألف مهاجر من تم حصرهم مع توقع اعداد اكبر ممن لم لم توقيفهم . فالهدف من المؤتمر ليس إعلاميا ولكن تقديرا للمسئولية الوطنية وامام الله، وقرر محافظ مطروح عقد ورش عمل لمدة 15 يوم بجميع مدن المحافظة من خلال رجال الأوقاف والازهر والعمد والمشايخ والشباب للتوعية بمخاطر التهريب والهجرة غير الشرعية مع تقديم التوصيات والحلول المناسبة وتفعيلها وتقديم كافة الدعم اللازم لها، بالإضافة الى الإسراع في إقامة المشروعات التنموية والاستثمارية التى توفر مزيد من فرص العمل وتشغيل الشباب وتشديد العقوبة ضد المتاجرين بأرواح البشر عبر الحدود وكذل وافق المحافظ على مقترح تدريب المرأة المطروحية مع تقديم كافة الدعم المالي اللازم مع تحديد دراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات التي سيتم تأهيل المرأة لشغلها .