مطروح_إلهام محمد
أعلنت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ،اليوم الأربعاء، عن دعوة الخبير الدولي خوسيه رومينو فاليرو، المتخصص فى مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وذلك لحضور فعاليات المهرجان والوقوف على مستجدات الإصابة بالحشرة الضارة على أرض الواقع في سيوة، وتصنف سوسة النخيل الحمراء بالعدو الأول للنخيل، وتكتسب آفة سوسة النخيل الحمراء والمعروفة باسمها العلمي "ر. فيرروغينسيس" أهميتها من أن أطوار الإصابة الأولية بهذه الآفة يصعب جدًا اكتشافها بسهولة، علاوة على ذلك فإن الإصابة بهذا النوع من حفارات أنسجة السيقان الغير واضحة تعد بمثابة حكمًا بالإعدام للنخيل .
وتأتي زيارة الخبير الدولي خوسيه روميرو فاليرو بعد انتهاء فعاليات المهرجان الثاني للتمور المصرية في واحة سيوة و الذي أقيم في الفترة من 27 -29 من أكتوبر الماضي، وستكون هذه هي الدراسة الأولى التي يجريها على تطبيق تقنية الجذب والقتل ضمن خطط مكافحة سوسة النخيل الحمراء في مصر، حيث لم يتم عمل أى دراسات محلية أو دولية سابقة على استخدام هذا التكنيك في مكافحة الأفة الخطيرة في مصر .
ويأمل الخبير الدولي في أن تقنية الجذب والقتل سيكون لها دور إيجابي وفعال لتحسين عملية التخلص الجماعي بواسطة مصائد الحشرات البالغة للسوسة في حقول مزارع نخيل التمر، ومن دون أن يكون هناك أية أعباء أو تكلفة إضافية والتي عادة ما يتم إضافتها عند تطبيق الخدمات الدورية كتغيير مصائد الطعام "الغذاء" والمياه؛ والتي ترتبط بمصائد الهرمونات الغذائية التقليدية الأخرى .
علاوة على ذلك فإن تقنية الجذب والقتل يمكنها أن تساهم في التخلص من الأفة بكفاءة أعلى إذا ما اقترنت بالحقن الكيمائي الوقائي أو العلاجي الدوري للنخيل مما يساهم في رفع انتاجية التمور المصرية وخصوصًا في مدينة سيوة، وهنا يبرز دور جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والإبتكار الزراعي والتي قامت بدعوة الخبير الدولى " خوسيه رومينو فاليرو" و إتاحة هذه الفرصة له و دعمه لإجراء تلك الأبحاث التي من شأنها تقليل معدلات الإصابة بتلك الأفة المميتة للنخيل بشكل أكثر فعالية، وتم الاتفاق دوليًا و خصوصًا من قبل منظمة الأغذية و الزراعة على أن أفة سوسة النخيل الحمراء هىيالأفة الأكثر خطورة و تدميرًا لزراعات النخيل على مستوى العالم – و صنفتها كالآفة رقم واحد في منطقة الشرق الأوسط تحديدًا ، و لربما تصل نسب الفقد في انتاج النخيل العالمي بسبب تلك الآفة إلى 30 % وفق إحصائية الفاو لعام 2013م؛ بسبب الأمراض التي تسببها للنبات والناتجة عن تدميرها لأنسجته الحيوية المهمة مما يتركه عرضة إلى هجوم الأفات الأخرى والأمراض الفتاكة الأخرى التي تصيب النخيل .
و تتراوح نسبة الخسارة الناجمة عن تلك الأفة في منطقة الشرق الأوسط و الخليج ما بين 1.74% دولار أميركى إلى 8.69 مليون ما بين 5:1% من الإصابات، ويتم مكافحتها في الكثير من البلدان عن طريق مصايد الفيرمونات الغذائية وتعد هذه المصائد الغذائية الفيرمونية إحدى خطط المكافحة المتكاملة للأفات، ووفقًا لدراسة أجراها " أبراهام و أخرون ، في العام 1998م – المملكة العربية السعودية " يمكن أيضًا إضافة تقنية الجذب و القتل حيث أثبتت الدراسة كونها فعالة في التخلص من تلك الأفة .