مركز النيل للإعلام في مطروح

عقد مركز النيل للإعلام في مطروح ،اليوم الأحد، ندوة بعنوان "المحميات الطبيعية والقيمة الإقتصادية" في مدرسة زاهر جلال الإعدادية بنات بهدف التعريف بالمحميات الطبيعية المصرية وأهمية الحفاظ على التراث البيئى بالإضافة إلى إلقاء الضوء على المحميات الطبيعية الموجودة في مطروح وأهميتها الاقتصادية. وتحدثت خلال الندوة رانيا الصفتي ،باحث سياحي بمكتب هيئة تنشيط السياحة في مطروح، عن المحمية الطبيعية بتعريفها بأنها مناطق محددة الأبعاد جغرافيا تفرض عليها الحماية بموجب قوانين خاصة بتحديد الأبعاد الجغرافية للمحميات وكذلك قوانين إدارة موارد هذه المحميات، وأضافت أن الهدف من إقامتها هو الحفاظ على التوازن البيئي وتنمية الموارد الطبيعية، كما أشارت إلى أنواع وتصنيفات المحميات المصرية والتي يصل عددها إلى 30 محمية طبيعية تمثل نسبة 15% من مساحة مصر .
 
وأكدت الصفتي أنه من المقرر أن يصل عدد المحميات الطبيعية إلى 40 محمية بحلول عام 2017 حيث يوجد العديد من الأماكن التى يتم إعدادها للإدراج ضمن التصنيف الرسمى للمحميات الطبيعية بمصر، وأشارت إلى أنه بدأ إهتمام الدولة بالمحميات الطبيعية منذة فترة طويلة حيث صدرت عدة قوانين فى شأن حماية البيئة منها القانون 102 لعام 1983 ثم صدر القانون 4 لعام 1994، وأوضحت أهم الإشتراطات والتعليمات الواجب مراعاتها عند دخول المحمية الطبيعية، كما تحدثت بالتفصيل عن المحميات الطبيعية التى توجد بمحافظة مطروح مؤكدة أن المحافظة تضم ثلاث محميات طبيعية متنوعة الثراء حيث توجد محمية العميد بمركز الحمام وتعد أهم وأقدم المحميات في المحافظة وتم إعلانها محمية صحاري ومحمية محيط حيوي عام 1986 وتضم المئات من النباتات الصحراوية النادرة والتي تستخدم في الصناعات الدوائية والكيميائية وكذلك مجموعة من الطيور والحيوانات البرية النادرة، ومحمية سيوة والتي تصنف محمية صحاري ومحمية تراث حضاري وتم إعلانها محمية طبيعية عام 2002 وآخر محميات المحافظة هى محمية السلوم والتى تقع غرب المحافظة وتم إعلانها محمية بحرية عام 2010 وتمتد لمسافة 383 كم2 وتضم آلاف الكائنات البحرية النادرة وتتميز بالتنوع والثراء البحري .
 
وأضافت الصفتي أن المحميات الطبيعية داخل المحافظة تمثل قيمة اقتصادية لا يستهان بها وذلك من خلال المجال السياحي ورحلات السفاري بالإضافة إلى أغراض البحث العلمي واستنبات النباتات الطبية والعلاجية التى تزخر بها الأرض الصحراوية بالإضافة إلى الحفاظ على الحيوانات النادرة مثل الغزال الأبيض الذي يميز المحافظة وأنواع الصقور والثعابين والثعالب والسحالي، بالإضافة إلى الكائنات البحرية النادرة وأشهرها حيوان الإسفنج المنتشر في محمية السلوم البحرية.

وأكدت الصفتي خلال الندوة على ضرورة رفع الوعي بأهمية الحفاظ على التراث البيئي والثقافي من قبل المواطن العادي، وفي نهاية الندوة تم عمل مسابقة لحظية حول المحميات الطبيعة وتم توزيع عدد من الجوائز على الطالبات الفائزات.