مطروح_إلهام محمد
عقد مركز إعلام مطروح ،اليوم الثلاثاء، ندوة حول "أزمة غياب المحليات" حاضر خلالها رئيس المجلس المحلى الأسبق سعيد الحفيان, الذي أوضح أن الدولة تعيش اليوم أزمة غياب المجالس المحلية والتي تعوق عمل الدولة، وأن السبيل المقترح للخروج من تلك الأزمة هو تعيين مجالس محلية مصغرة بأعداد محدودة وفترة مؤقتة مع ضرورة وضع مواصفات للتعيين وذلك لضمان النزاهة والشفافية والبعد عن الواسطة والمحسوبية .
وأفاد الحفيان أن المجالس المحلية هي برلمانات مصغرة على مستوى المحافظات وأنها عبارة عن وحدات إدارية تتمتع بشخصية إعتبارية وتنقسم المجالس المحلية إلى مجلس محلي مركز، ومدينة، وقرية وذلك حسب التقسيم الإداري للدولة، وأكد على أن للمجالس المحلية دور قوي وفعال جدًا حيث تعتبر عصب السلطة وأساس الدولة فهي تشارك في التخطيط والرقابة والإشراف على السلطة التنفيذية في المحافظة إلَّا أن البعض يخلط بين دورها الرقابي الإشرافي ودور البرلمان الرقابي التشريعي.
وأشاد الحفيان بتكامل قانون 143 والخاص بالإدارة المحلية, لافتًا إلى أنه يحتاج إلى تعديل فيما يتعلق بالإشراف المالي على مخصصات المجالس المحلية بالإضافة لضرورة إعطاء حق الإستجواب وسحب الثقة لتلك المجالس، كما دعا قطاع المرأة والشباب لثقل خبراتهم ودعم أنفسهم بالعلم والخبرة العملية في العمل العام حيث أن القانون يخصص نسبة 25 % للمرأة والمثل للشباب وهي نسبة حتمية لا يصح المجلس من دونها .
وأوصت الندوة في نهايتها على ضرورة أن ينظم القانون آلية إنتخاب المحافظين ورؤساء الوحدات المحلية ومنع ترشيح الموظفين في الوحدات التنفيذية منعًا إلى تضارب المصالح بالإضافة إلى ضرورة وجود تمثيل متكافئ لذوي الإعاقة والأقباط، وإنشاء بنك للشخصيات العامة يتم فيه تجميع السيدات الراغبات في خوض الإنتخابات المحلية عند إقرار القانون الجديد وذلك لعمل قاعدة بيانات لما سوف يتم من دورات تدريبية للمتقدمات بالتعاون بين المركز وبعض الأجهزة بالمحافظة من خلال تعاون شخصيات عامة ومدربين متخصصين من أبناء المحافظة .