القمامة

أدى تكدس أكوام القمامة في شوارع منطقة "علم الروم" فى مطروح، إلى موجة غضب عارمة بين المواطنين، الذين يعانون من انتشار الروائح الكريهة والحشرات، ويشكون من تجاهل القائمين على رفع هذه المخلفات، وما يفاقم الماسأة من وجود حيوانات حول أكوام القمامة مما يصيبهم بالأمراض.

التقت "مصر اليوم " مع مواطنين في المنطقة للتعرف على معاناتهم، قالت شيماء سعيد، ربة منزل: من المتعارف عليه أن مطروح محافظة مهمة، ويمنحها موقعها على البحر المتوسط ميزة عن غيرها من المحافظات ، وهي واجهة مصر السياحية،و تعتبر من أجمل المصايف على مستوى الجمهورية ولكن للأسف تسبب انتشار القمامة في شوارع المحافظة في فقدان جمالها التي كانت تتمتع به على مدار عقود طويلة،و خاصة شارع "علم الروم ".

 ورغم أن المحافظ وعد بالتعاقد مع شركات لرفع القمامة وإقامة مشروع حاويات القمامة الخرسانية، لكن ذلك لم يحدث في جميع المحافظة.

وأكد محمد سرحان، موظف، أن المحافظ مشغول بأشياء أخرى غير احتياجات المواطن، وجميع المشروعات التي نفذتها المحافظة عبارة عن تطوير ميادين، ووضع تماثيل لا أهمية لها، وترك مشروعات التي تخدم المحافظة مثل رفع القمامة وتدويرها، و العمل على وجود صناديق للقمامة تخدم كل منطقة، ولم يتخذ بصددها أي إجراء أو قرار حاسم، ما جعلنا نعيش وسط بؤر خطيرة تنقل الأمراض.

وطالبت هالة أحمد،موظفة بضرورة الأهتمام بنظافة المحافظة؛ لأن المواطن من حقه أن يعيش في بيئة نظيفة وجميلة.

وقال محمدعارف، تاجر: إنه لم ير أي سيارة لرفع القمامة من المنطقة، وعندما حاولنا الإتصال بالصرف الصحي، لمعالجة مشكلة غرق الشوارع بمياه الصرف لم يجيبنا أحدا.

وأضافت رانيا عبدالرحمن،ربة منزل: القمامة ليست في منطقة علم الروم فقط، بل في كل مكان بمطروح، لو ذهبت إلى شارع المحكمة القديم فستجدها، ولو انتقلت إلى منطقة "الطبية" فهناك تلال منها، لقد غطت أماكن كثيرة و حيوية، لا يمكن أن تفرق بين مكان راقٍ وآخر في مطروح، فقد أصبحت جميع المناطق متساوية والسبب القمامة.