لحظة إنهاء الخصومة الثأرية

نجحت أجهزة الأمن في محافظة مطروح، الثلاثاء، في إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء عائلتي "الشتور" و"اللحاحمة"، في مقر الصلح، أمام مركز شباب الجناين.

 

ويرجع سبب الخصومة بينهم إلى مقتل أحد أبناء قبيلة "اللحاحمة"، على يد أحد أبناء قبيلة "الشتور"، في مشاجرة العام الماضي.

 

وحضر جلسة الصلح محافظ مطروح اللواء بدر طنطاوي الغندور، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية، وجمع غفير من أبناء العائلتين، واتفق الطرفان على إتمام الصلح بينهما، وعدم العودة إلى النزاع من جديد.

 

وألقى كل من مسؤول شؤون القبائل في المخابرات الحربية العقيد معتصم زهران، وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية في الضبعة الشيخ أبوبكر الحراري، وممثل الدعوة السلفية شريف الهواري، و أحد أعضاء اللجنة الشرعية للتحكيم، كلمة شكر إلى جميع الحاضرين، وخصو بالشكر أبناء القبيلتين، وقبولهم لتحكيم شرع الله، مثنين على مجهود جميع الساعين للصلح بين القبيتلين، وإنهاء الخصومة.

 

وبذل عمد ومشايخ المحافظة، والعمدة عبدالغني حليوة، التي كانت مركز النازلة لدى أفراد قبيلته، جهودًا كبيرة للإصلاح بينهم، والاحتكام إلى الشريعة الإسلامية.

 

وبيّن الشيخ شريف الهواري أنّ "الله يأمرنا بالصلح بين المتخاصمين"، مبرزًا فضل إصلاح ذات البين مع الاحتكام للشريعة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على روح المحبة بين الجميع.

 

ومن جانبه، أكّد اللواء بدر طنطاوي الغندور، في كلمته، أنَّ "العمد والمشايخ قاموا بجهد كبير، لتأكيد الصلح والمودة، وضرورة نبذ الخلاف بين الطرفين، والوصول إلى جلسة الصلح، عبر إجراءات منظمة ومرتبة، بغية إنهاء ذلك النزاع".

 

وأضاف أنّ "دور العمد والمشايخ لا يقتصر على الإصلاح فقط، وإنما يتطرق لكل ما يدور بين أفراد القبائل من مشاكل، وتنمية، مما يساهم في مساعدة الجهاز التنفيذي والأمني".

 

ودعا محافظ مطروح إلى "التآلف بين أبناء مطروح، لنكون قبيلة واحدة دون نزاع أو خلاف، لأنّ التكاتف والتعاون بيننا حماية لبلادنا ضد المخاطر المحيطة".