اتهم مدير مركز "مستقبلنا" لحقوق الإنسان في كفر الشيخ المحاسب محمد رزق موافي، شركة مياه الشرب والصرف الصحي في كفر الشيخ بإهدار 15 مليون جنيه، متمثل في تنفيذ محطة مياه الشرب في "الخاشعة"، التي تغذ قرى في مركزي الحامول وبلطيم.

وأشار موافي في بلاغ تقدم بهإلأى اللنائب العام في القاهرة حمل رقم 12932،  أن الشركة تسلمت المحطة من مقاول التنفيذ رغم العيوب الفنية الواضحة بها، وأنه تم خصم  208 آلاف من مستحقات المقاول المنفذ للعملية، ولم يتم إصلاح العيوب.

وأكد أن العيوب موجود في المحطة حتى الآن وتشمل أحواض الترشيح، وعنبر الماكينات، والخزان الأرضي للمياه النقية، ومجاري الكابلات، وسقف عنبر الطلمبات وغيرها من المخالفات الجسيمة في المحطة، كما أن العناصر "الكهروميكانيكية" مثل محابس الطرد قطر 400 مم، بها عيوب تصنيع من "بخبخة" وثقوب، ما أدى لتراكم كمية كبير من الطين في خزان المياه العكرة، وانسداد مواسير صرف الرؤية بسبب صغر قطر المواسير.

وأضاف أن هناك عيب جوهري وخطير يؤثر في عملية تنقية الماء وهو اتحاد عمليتي إضافة الشبة الكلور في مكان واحد ما يعتبر خطورة على مستهلكي المياه، بالإضافة لتعطل نظام العمل الآلي المقرر في أمر الإسناد وأن المحطة تعمل الآن بالنظام اليدوي، ما يجعل النسب المضافة من الكلور والشبة غير مناسبة لكمية المياه المعالجة، مما يكون سببًا رئيسيًا في الإصابة بالأوبئة والأمراض السرطانية، والأمراض الفيروسية الكبدية.

وأشار  إلى العديد من المخالفات الأخرى في المحطة ومنها تلف ممرات وحوامل الكابلات، لوحات التحكم الكهربائية، ومعدات القياس والتحكم في المرشحات، و"الديسكات" و"الهاردات"، وأغطية المشايات الحديدية التالفة.

وأوضح موافي في بلاغه، أن محطة تنقية مياه الشرب في الخاشعة هي نتائج ثورة العطش الشهيرة لأهالي البرلس في 2006، ولا يليق بشعب البرلس أن يتم إهدار المال العام بهذه الصورة، متعجبًا من منح المحطة جائزة أفضل محطة تنقية وهي بهذا الوضع المؤسف.

وأكد أنه حرر من قبل محضر شرطة في مركز البرلس في 2014 حمل رقم 650، وآخر رقم 532 في 2015 بشأن تلوث مياه الشرب في مركز البرلس وعاصمته مدينة بلطيم.