قنا - إسراء حسن
نظم مركز إعلام قنا ندوة موسعة للعاملين بالمؤسسات الحكومية عن "طرق مكافحة الفساد"بحضور خيرية عبدالخالق مدير مركز إعلام قنا، و حاضر فيها الدكتور علاء شاكر- رئيس اللجنة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بمحافظة قنا، والشيخ أحمد أبوالوفا- مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، و أدارها الاعلامى يوسف رجب مسئول وحدة الرأى العام بالمركز، وذلك فى إطار جهود الهيئة العامة للاستعلامات لتوعية المواطنين والعاملين بالمؤسسات الحكومية، بصور و أشكال الفساد وكيفية مواجهته.
بدأت الندوة بكلمة الدكتور علاء شاكر- رئيس اللجنة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بمحافظة قنا، بتعريف مفهوم الفساد، قائلًا: "الفساد فى أبسط صوره هو إساءة استعمال السلطة بقصد تحقيق مكاسب خاصة، وليس قاصرًا على الفساد المالى كما يراه البعض لكن له عدة أشكال وصور فقد يكون محاباه أو مجاملة أو استغلال نفوذ أو إهمال"، مضيفًا بأن أبسط أنواع الفساد تتمثل فى سخان الشاى الذى يتم استخدامه فى المصالح الحكومية و تصوير المستندات الشخصية على ماكينات تصوير الحكومة كلها صور بسيطة للفساد لكن جرى الُعرف على أنها أمور عادية.
و أضاف شاكر، بأن للفساد ثلاثة أنواع هى"الفساد المالى والمتعلق بتلقى أموال أو عقارات أو سيارات و الفساد الإداري الذى يتعلق بإدارة منظومة العمل بطريقة سيئة لا ترضى الله عز وجل، والفساد السياسى الذى يتعلق بالقيادات و أعضاء المجالس النيابية"، أما أسباب الفساد فتتمثل فى "اقتصادية- مثل تدنى الأجور وعدم عدالتها وزيادة النفقات الحكومية على المكاتب و السيارات لكنه تقلص فى الفترة الأخيرة، كذلك الصناديق الخاصة، وأسباب إدارية تتمثل فى الوساطة والمحسوبية والهياكل الوظيفية الغير مطابقة للقانون، وأسباب قانونية تتمثل فى القوانين المطاطة والتى لم يحدث بها تغيير من فترة، و أسباب اجتماعية تتمثل فى نظرة المجتمع للمسئول الذى يقضى مصالح المواطنين بغض النظر عن شرعية ذلك من عدمه".
و أشار شاكر، إلى أن الدولة لا تتهاون مع أى فساد لأى مسئول مهما كان منصبه وظهر ذلك جليًا فى القبض على وزير الزراعة أثناء الخدمة ومن بعده إقالة عدد من الوزراء، و هو ما يؤكد بأن وضع الدولة فى مكافحة الفساد تغير 180 درجة عن الفترات السابقة.
فيما تحدث الشيخ أحمد أبوالوفا- مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، عن محاربة ونبذ الشريعة الإسلامية للفساد فى مختلف صوره و أشكاله و تغليظ عقوبة من يفسد فى الأرض، قائلًا: من أسوأ أنواع الفساد عندما تطغى الشفاعات على الكفاءات ويقدم الخامل، لا ينتج عن ذلك من عمل غير دقيق وواضح وتتسبب فى القضاء على مستقبل الوطن".
و أضاف أبوالوفا، بأن الرشوة فى الفترة الأخيرة اتخذت عدد من المسميات للهروب من تحريم الشرع لها، فقد سماها البعض بأنها" إكرامية و آخرين بأنها شاى أو قهوة " وتناسوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: "لعنة الله على الراشي والمرتشي"، موضحًا بأن المشكلة فى مصر ليست مشكلة بطون تصرخ تطلب طعامًا، ولكنها مشكلة ضمائر تصرخ تطلب إيمانًا.
و أشارت خيرية عبدالخالق مدير مركز إعلام قنا، بأن الفساد من أهم القضايا التى تفرض نفسها على الرأى العام فى الفترة الأخيرة، بعدما انتشر الفساد بكافة أنواعه وصوره فى الكثير من المؤسسات الحكومية لأسباب عديدة، لذلك لابد من وقفات من كافة أجهزة الدولة وخاصة الرقابية لمواجهة الفساد، فى ظل توجيهات القيادة السياسية بمحاربة الفساد