العريش - محمد السناوي
نظّم مركز إعلام رفح النموذجي التابع للهيئة العامة للإستعلامات ندوة اعلامية حول الإرتقاء بالتعليم والقضاء على الأمية لتحقيق التنمية المستدامة .
وأعلن مدير المركز،محمد سلام ، أن الندوة أقيمت في مقر مدرسة رفح الثانوية التجارية، بحضور عدد كبير من طلاب المدرسة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، حاضر فيها سلمي أبو شيخة مدير عام إدارة رفح التعليمية ، والذي طالب بوضع منهج خاص بالطالب الريفي والصحراوي ومحاربة التسرب بشتى السبل ، وتناول التعريف بالتنمية المستدامة وكيفية الإرتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة داخل المؤسسات التعليمية في رفح ، وكذلك توضيح العلاقه بين التعليم والتنمية، مشيرا الى أن التنمية هي الشغل الشاغل للدولة والهدف الأسمى للحكومة ، وأن التنمية في أي دولة تقوم على عدة محاور أهمها الإهتمام بالتعليم لأنه ركيزة التقدم والأساس الذي لا غنى عنه لملاحقة كل تطور، وأن النظام التعليمي في مصر يحتاج إلى قاعدة علمية متكاملة للنهوض بالتعليم والبحث العلمى والتخلى عن الإعتماد على الكتب المدرسية كمرجع للدارسين والحفظ فقط ، وأن قضية التعليم أصبحت لغة عالمية لا تقتصر على الدول المتقدمة فقط ، وهو ما يستوجب على الدول النامية تعلّم هذه اللغة العالمية، ومضيفا أن التجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة في العالم هي التعليم ، وأن كل الدول التي تقدمت بما فيها النمور الآسيوية قد تقدمت من بوابة التعليم .
وأكد سلام، أن الندوة تناولت عدة محاور أهمها : أهمية التعلم ، إهتمام الدوله بالتعليم ووضعه في مقدمة أولوياتها ، إهتمام الدولة بمحاور التعليم ، التعليم أصبح قضية أمن قومي مصري ، الإهتمام بالتعليم الإلزامي حتى الثانوي والجامعي ، والأمية والتخلف وجهان لعملة واحدة كما التعليم والتنمية ، أسباب الأمية والنتائج والآثار المترتبة عليها .
وأضاف أنه قد صدرت عدة توصيات في نهاية الندوة من أهمها : ضرورة محاربة التسرب من التعليم وفرض غرامات على أولياء الأمور ، والعمل على وضع منهج خاص بالطالب الريفي والصحراوي ، والعمل على مواكبة التعليم بشمال سيناء لسوق العمل وتزويد المدارس الفنية بأقسام جديدة ، ضرورة وجود ضوابط لحث المتخلفين عن الإلتحاق بالمدارس الابتدائية ، ضرورة تطبيق القرار رقم ٧٠٠ لسنة 1999 الذي يحظر عمالة الأحداث ما يؤدي الى التسرب في المرحلة الابتدائية وقبل الصف الرابع ، كذلك العمل على وجود حوافز لتشجيع الأميين على الالتحاق بصفوف محو الأمية ، النظر إلى الإنسان كثروة يجب الحفاظ عليها وتنميتها وهي أولى الخطوات نحو اهداف التنمية الشاملة ، العمل على ربط جميع المكتبات العامة والعلمية والثقافية والمدرسية بمنظومة إلكترونية وإصدار كارنيه يتيح لكل طالب الاستعارة من أي مكتبة في أي مكان طالما ليس مستعيراً من مكتبة أخرى ، وتشجيع الطلاب على دخول المكتبة من خلال طلب بحوث دراسية منهم وتعليم الطلاب كيف يتم توثيق المعلومة البحثية من خلال حصة المكتبة .
وفي نهاية اللقاء طالبت الفتيات بضرورة التخلي عن بعض العادات والتقاليد الموروثة في المجتمع السيناوي والتي تحرِم الإناث من التعليم او مواصلتها للتعليم الجامعي .